منتديات شباب العرب لكل العرب مدير المنتدى / سعيد حسين ياسين العطـار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شباب العرب لكل العرب مدير المنتدى / سعيد حسين ياسين العطـار

لكل شاب ولكل فتاة في الوطن العربي والعالم الاسلامي اهديكم هذا العمل لوجه الله تعالى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إقتباس من كتاب 1949 الأسرائيليون الأوائل للكاتب الإسرائيلي 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبراهيم علي




عدد الرسائل : 22
تاريخ التسجيل : 26/04/2009

إقتباس من كتاب 1949 الأسرائيليون الأوائل للكاتب الإسرائيلي 2 Empty
مُساهمةموضوع: إقتباس من كتاب 1949 الأسرائيليون الأوائل للكاتب الإسرائيلي 2   إقتباس من كتاب 1949 الأسرائيليون الأوائل للكاتب الإسرائيلي 2 I_icon_minitimeالأحد أبريل 26, 2009 6:12 pm

خلال زمن غير طويل بداء القائم على أملاك العدو توزيع الممتلكات
المُصادرة بنفسه. وورد في تقرير شفرير ما يلي: ((في البداية تسلم الجيش بضائع
وموارد وأعتدة، مباشرة من المحلات في المدن المحتلة .... أما البضائع التي لم يكن
الجيش بحاجة اليها فقد طرحت للبيع، حيث باعتها دوائر خاصة اُنشئت لهذا الغرض
وجُمعت، بقدر ما تتيحه ظروف الحرب، مهنيين لفروع التجارة الرئيسية. وتشكلة قي
حيفا حتى نهاية تموز/يوليو لجنة للمبيعات مُؤلفة من أفراد مرموقين. كانت اللجنة
فعالة جداً في تحديد اُسس بيع البضائع. وسعت لتغير المزاج العام إزاء الأملاك
المتروكة. وإستنتجت، بعد عدة أشهر، أن ليس في إمكان اللجنة الشعبية الإهتمام اليومي
بعمليات البيع .... (بعد ذلك) إتفقت على اسلوب بيع المُنشآت بطريقة العطاءات
(المناقصات) وليس بالضرورة لأشخاص يزاولون المهنة نفسها. وبيعت سلع اُخرى عن طريق
مُفاوضات مع رجال التجارة والصناعة طبقا لمهنهم. وكان الجيش كما ذكر، أولوية في أن
ينال البضائع والموارد التي يحتاج إليها. واُعطيت بعد الجيش أفضلية تسلّم بضائع
مُختلفة لوزارات الحكومة، ولمصابي الحرب، ولدوائر الوكالة اليهودية، وللسلطات
المحلية، ولمؤسسات عامة مثل ((هداسا)) وغيرها. لم تباع بضائع لأفراد [للإستعمال
الخاص] بل للتجار بطريقة الإعلان الداخلي، من دون إعلانات في الصحف. كانت أقسام
المبيعات في الوزارات على إتصال مُباشر بمنظمات التجار بحسب الفروع. إن معظم الورش
التي كانت مطلوبة للجيش مثل ورش النجارة والحدادة والسمكرة والخراطة وما شابهها،
بيعت له. وقدمت عروض لتشغيل الورش الصناعية في أماكن تواجودها، بمقدار ما أمكن ذلك.
أما المصانع التي يتوفر مستأجرون لها فقد بيعت في المزاد غالباً.


((بيع الأثاث: كانت هذه القضية صعبة ومُعقدة، إستمرت زمناً
طويلاً. صادر الجيش من المنازل وتسلم من المخازن مفروشات بعشرات الآلاف من الليرات
الإسرائيلية،
للمكاتب وللملاجئ وللأندية وغيرها. وجمعت بقية المفروشات في المخازن. وقررت
اللجنة الوزارية ... تنظيم تخمين أسعار المفروشات بواسطة خبراء وتجار وتسليمها الى
المشترين مختلفين، بموجب التخمين الذي سيجري. وفي حال بقي بعض المفروشات بعد
البيع العام، سيقرر القائم على أملاك العدو طريقة لبيعها. لقد تحدد ترتيب مجموعات
المشترين على النحو التالي: عائلات مشوهي الحرب، عائلات الجنود، موظفو الحكومة
الذين نُقلوا من القدس، مواطنون اصيبوا في الحرب، وأخيرا المواطنون العاديون.
عمليا، لم يصل البيع الى المجموعة الأخيرة، لأن المجموعات الأولى إشترت المفروشات
كلها تقريباً)).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صورة نادرة
لقرية يازور (محافظة يافا) بعد
إحتلالها ويظهر مُهاجرين يهود
فيها. 1949



إقترح يوسف يعقوبسون، وهو مزارع برتقال وفيما بعد مٌستشار لوزارة الدفاع، على
بن-غوريون أن يأخذ مصنعاً لإنتاج الأحذية في يافا من أصحابه وأن ينقله الى ملكية
مصنع ((منعال)) في غفعات هشلوشاه. سأل بن-غوريون وزير الماليه عن رأيه فقال كابلان
أنه يجب عدم أخذ ممتلكات خاصة للعرب بالقوة في يافا. إعترض بن-غوريون عليه
قائلاً: ينبغي
لنا ألا نأخذ الممتلكات الموجودة داخل البيوت السكنية. لكن ذلك لا ينطبق على
ممتلكات اُخرى! أعلم يعقوبسون [بن-غوريون] أن الجيش يخلي من
يافا.يومياً ممتلكات
بقيمة 30 ألف ليرة. ,ابلغ المحامي نفتالي ليفشيتس من
حيفا أنه في مصارف حيفا
ودائع بقيمة 1,5 مليون ليرة إسرائلية خاصة بالعرب. فقال بن-غوريون : ((المصارف مُستعدة
لتسليم هذه الممتلكات)). وهكذا نالت أيضاً مؤسسات الحكم نصيبها من الغنائم. كتب
وزير الزراعة، تسيزلينغ، الى بن-غوريون:

((نحن نكرر البحث في جلساتنا، مرة بعد
الأخرى، في مسألة مُعالجة الأملاك المتروكة. والكل [من أعضاء الحكومة] أعربوا عن
قلق ومرارة وخجل مما يحدث. ولغاية الآن لم نصل الى حل. وإذا كنا نتحدث، بصورة عامة، عن هذه الظاهرة
من ناحية الفسق الخلقي للجنود ومواطنين ... الخ، فالأخبار تتكاثر عن عمليات تثبت، طبقاًً
لحجمها وطوابعها، أنها لا يمكن أن تتم إلا بموجب تعليمات
[حكومية]. إنني أسأل .... على أي
أساس اُعطيت التعليمات؟ - لقد سمعت انه تأخر تنفيذها -لتفكيك مُحركات ديزل (لمضخات
المياه) في
بيارات عربية- ... مع ذلك إستمر النهب الشخصي)). ورد في تقرير القائم [على أملاك الغائبين]: ((إن عملية واسعة
الحجم لتفكيك المحركات جرت في كل المناطق.
نظراً الى الضرورة الملحة، نفذت المكومة عملية
لتجميع كل المحركات الموجودة في مضخات المياه في البيارات المتروكة بسبب السرقات
الهائلة، وكي يصبح تشغيلها ممكنا وقت الحاجة)). وفي جلسة الحكومة أيضاً تحدث
تسيزلينغ عن نهب المضخات في البيارات. إن تسيزلينغ من جانبه
سيمثل، كالآخرين، مصالح محددة جداً. لقد إقترح عليه وزير العدل، روزين، التوجه الى
المزارع - ومن بينها مزارع حزبه - ومطالبتها بالتعاون مع القائم [على أملاك الغائبين]
طبقاً للأنظمة التي نشرت في هذا الأثناء، والتي توجب على كل من يحتفظ بممتلكات
متروكة إبلاغ السلطات بذلك غضون اُسبوعين.

رد وزير الزراعة، وهو من أبناء عين حرود [المقامة على أنقاض قرية
قومية الفلسطينية]، أنه ((ليس من السهل)) عليه التوجه الى المزارع بهذا الشأن.
وفي جلسة للجنة الوزارية لشؤون الأملاك المتروكة أوضح تسيزلنغ بعدم إتخاذ إجراءات
ضد رجال المزارع الذين ((سيتأخرون)) في تسجيل الممتلكات خلافاً للأنظمة. وتمت
الموافقة على توصيته. وقد كلفه زملاؤه الإجتماع مع أمانات السر القطرية لمنظمات
الإستيطان، ومع وزير المالية كابلان ((للتحادث في شان هذا الموضوع)).

أفلح الجيش حين وصول شفرير الى
بئر السبع، بعد يومين من
إحتلالها، في أن ينقل من المدينة بضعة جرارات، وترك البعض اللآخر في مكانه لينقلها
رجال القائم على أملاك العدو ((للتخزين)) في المزارع المجاورة. وذكر شفرير في
اللجنة الوزارية: ((يجب الإفتراض أن وزارة الزراعة لا تريد إخراجها [الجرارات] من
منطقة النقب، وستكون هنالك حاجة الى توزيعها على المزارع)). وذكر في تقريره أن
أدوات وأجهزة زراعية بيعت بموجب توصيات من وزارة الزراعة. وبعد فترة وجيزة أصدر
بن-غوريون تعليمات ((للتحقيق في كل مزارع الجليل الأعلى والجليل الأسفل - كيبوتسات،
وموشافيم، وموشافات- عن قطعان (بقر وغنم) متروكة والممتلكات الأخرى التى اُخذت من
القرى العربية في أيام الإحتلال وبعدها -كالغلال، والمفروشات، وكل انواع الحاجات- وتقديم
قائمة مُفصلة بها الى وزير الدفاع)).

بعد بضعة أيام من إحتلال يافا خرج غيورا يوسفتال، المسؤول عن قسم
الإستيعاب في الوكالة اليهودية، لتقدير عدد المهاجرين الذين يمكن توطينهم في
المدينة. كان الكثير من شوارع المدينة خالياً من الناس لدى وصوله، والبيوت مهجورة،
والحوانيت مقفلة. الأجواء لا تزال مشبعة برائحة الحرب وبشيء من أثر الحياة التي
إزدهرت هنا من قبل. كان يوسفتال، ((ييكه[لقب يطلق على المهاجرين اليهود من ألمانية النازية]))
طويل القامة،
صارماً ومستقيماً، تزود بوثائق مختلفة بينها واحدة من القائم على أملاك العدو واُخرى
من بن-غوريون نفسه، الذين وافقا على تخصيص يافا لإسكان المهاجرين اليهود. وقد
سجل بن-غوريون في مذكراته: ((ستكون يافا مدينة يهودية، الحرب هي الحرب)). وقد شكل
يوسفتال في مكتبه ((لجنة إسكان)) كلفها توزيع منازل المدينة على المهاجرين طبقا
لمعايير ومقاييس حددها (مُسبقا)ً. لكن الوقت لم يكن وقت لجان ومقاييس، لقد سقطت
بيوت يافا في أيدي الذين وصلول إليها أولاً.

يقول شفرير:

((مع تزايد الهجرة في صيف 1948، بدأت المؤسسات
المعنية بها، وكذلك المهاجرون أنفسهم، المطالبة بتحرير أجزاء من المدينة التي كانت
مُحتلة والتي لم تخل منها البضائع، بعد، من مخازنها وحوانيتها، بالأضافة للورش والمصانع:
في حيفا بدأ مكتب المراقب تسليم مساكن لقسم الإستيعاب التابع للوكالة اليهودية في
شهر تموز/يوليو. وكان المقصود أن تسلم المساكن والمتاجر، منطقة بعد منطقة، كلما
اُخليت البضائع منها. لكن هذا النظام لم يدم، فقد اُرشدت مئات العائلات من
المُهاجرين الى غزو المساكن، الأمر الذي تسبب بفوضى سواء في جمع البضائع أو في
توزيع المساكن. وفي يافا كان الوضع أسوأ أضعافا، فقد تقرر فتح جزء من المدينة
في 10 أيلول /سبتمبر، وتقرر أيضاً توزيع معين للمنازل على قسم الإستيعاب، وعلى
مؤسسات الجيش، وعلى موظفي الحكومة الذين نقلوا الى القدس،
وعلى أبناء المزارع
المُخلاة الذين أقاموا حتى ذلك الحين في المدارس بتل أبيب، وعلى عائلات
الجنود. لكن قسم الإستيعاب في تل أبيب خرق النظام ونظم ... قبل الموعد
الذي تحدد لفتح المدينة لإستيعاب المواطنين. وكلفة الحكومة لجنة لمعالجة
توزيع
المساكن في يافا، وعقدت هذه اللجنة جلسات توصلت بعدها الى إستنتاجات موثوق
بها، لكن
الضباط الذين كُلفوا بالمساعدة خرقوا النظام، فسمحوا لمئات من عائلات
الجنود بغزو المدينة،
وهكذا تعرضت يافا لغزوات وغزوات مضادة)).

نفى قسم الإستيعاب هذه الأمور بشدة. وبحسب
قوله، فإن وزارة الدفاع هي التي حاولت السيطرة على المنازل التي خصصت للمهاجرين.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صورة نادرة
لقرية يازور (محافظة يافا) بعد
إحتلالها ويظهر مُهاجرين يهود
فيها. 1949



وطبقا لما كان مألوفا، من ينجح في وضع سرير في غرفة ويمضي ليلة
فيها، يستولي عليها. وذات يوم ظهر إبراهيم عامشاليم، 19 عاما، في منزل محمد أبو صيرا
في حي العجمي. وبعد أن هدد العربي برشاش، إقتحم المنزل. وقدم هذا الشاب الى
المحكمة، حيث شرح للمحكه أنه على وشك الزواج ولا يملك منزلاً. فحكم علية بالسجن
خمسة أيام. وقبل ذلك ببضعة أسابيع, غزا بضع عشرات من الجنود مساكن العرب في
حي
النسناس وشارع عباس في حيفا. فقد خرجوا في الساعة السادسة فجراً، مُدججين بالأسلحة،
وأخرجوا السكان العرب بالقوة وألقوا أمتعتهم في الشارع ثم أدخلوا أمتعتهم في منازل العرب.
وكان بينهم جنود من مشوهي الحرب. وقد أخرجتهم الشرطة، لكنهم عادوا في المساء فغزوا
مساكن اُخرى، هم أيضاً لم يكن لهم منازل. لم يتوقف العنف على البيوت العربية:
فموشيه يوفيطار أخذ مسكنه من القائم على أملاك العدو، ومع ذلك بقي يتعرض للإزعاج
كما روى، أشخاص يأتون الى المساكن جماعات من إثنين أو ثلاثة، يقدمون أنفسهم كموظفين
في الوكالة اليهودية، ويطلبون رؤية الغرف، ويعاينون عقد الإيجار، ويطرحون أسئلة: كم
نسمة تقيم في هذه الغرقة وكم في تلك. عرف يوفيطار أنهم ليسوا من موظفي الوكالة.
وإنتهت زيارتهم، في غير مرة، بالشتائم والتهديدات. خاف يوفيطار: ((لا يوجد من أتوجه
إليه)). وشكا: ((لا يوجد شرطة مدنية، والشرطة العسكرية بعيدة عن هنا)). وكتب القائم
على أملاك العدو، شفرير، ما يلي: ((مُساعدة الشرطة محدودة، والشرطة العسكرية
كأنها غير موجودة)). وجند شفرير، بموافقة وزارة الشرطة، عدة أفراد من الشرطة على
حساب مكتبه)).

في الإجمال سكن المنازل المتروكة بين 140 ألف و160 ألف
مُهاجر يهودي وسكن المنازل المتروكة في يافا نحو 45 ألف مُهاجر، والمدينة السفلى في حيفا
40 ألف، وعكا نحو 5 ألآف. كان الشخص اللذي كُلف بإسكان عكا مُرخاي ساريد، الذي روى
فيما بعد:

((إنكببنا على إحدى الخرائط، وعُرفت البيوت التي سأستلمها. عملت مع
مهندسين، وقررنا ما نفعله في كل مسكن. هنا أحواض، وهناك تبيض.هنا تبليط، وهنالك
مجارير)). لقد نفذت أعمال الترميم على حساب الوكالة اليهودية. وألزم القائم على
أملاك العدو إعادة الأموال من إيجار المسكن الذي يجبيه من المهاجرين ويذكر ساريد
انه في إحدى الأيام إهتم بسلامة المهاجرين، واُبلغ أنهم ((يتدبرون أمرهم)). أجاب
حسناًً، فليتدبروا أمرهم. وشرح له أحد مُساعديه معنى ذلك: ((إنهم يسحبون الطاولات
والخزائن من البيوت المتروكة)). وهذا ما سُمي عندهم بتدبير الأمر. ((ذهل ساريد
كثيراً)) على حد قوله، وإستدعى النافذين من المُهاجرين وطلب منهم إعادة كل
الممتلكات المسروقة. وعلى حد قوله، اُعيد ((كل شيء تقريباً)).

أكد بن-غوريون في إحدى جلسات الحكومة، أنه على علم بخطة إخلاء
عكا من سكانها العرب ((لمناسبة إقتراب الجبهة)). وقال ان الحكومة كلها
ستجبر على أخذ قرار بتنفيذ الإخلاء. إن قرار إسكان عكا بالمهاجرين إتخذ في اللجنة
الوزارية لشؤون الأملاك المتروكة قبل نحو عشرة أسابيع.

أرسل مُرداخاي ألكاييم لتنظيم توطين المهاجرين في الرملة. وكانت
خطوته الأولى ان بتفقد المدينة برفقة عاملين إجتماعيين. ثم نظم بعد ذلك عملية
التوطين، بالتعاون مع حاكم المدينة العسكري، في منطقة تلي الأخرى. وروى فيما بعد:


((قررنا ان نبدأ بمنطقة مُعينة، لم يكن هنالك كهرباء لكن المياه كانت مُتوفرة. ولم
تكن المنازل في حالة سيئة. والترميم لا يحتاج الى وقت طويل. بعد ثلاثة أيام وصل
أوائل المهاجرين -36 عائلة من أصل بلغاري. أتى ألكاييم الرملة من دون طاقم، عدا
مُساعدينن إثنين. وجند موظفيه من المهاجرين أنفسهم. كانت مهمتهم التجول بين المنازل
الخالية، لتسجيل عدد الشقق في كل بيت وتحديد العائلات التي ستسكنها. وعندما وصل
المُهاجرون كان رجال ألكاييم يقودونهم االى الشقق، ويوزعون عليهم الغرف، ويحددون
إستخدام الخدمات. قال ألكاييم: ((اُلصق على كل باب إسم العائلة وعدد الغرف التي في
عهدتها، كي لا تتمكن من غزو غرف اُخرى)). وطبقاً لأقواله أشترى المهاجرون أثاثهم من
القائم [على أملاك الغائبين] وهناك من حمل معه شيئاً ما من خارج البلد. لكن عندما
سُئل عما إذا كان هناك من سرق من أثاث العرب أجاب: ((طبعاًً كانت هناك فوضى غير
قليلة. إشتروا وصادروا، وفي اية حال تدبروا أنفسهم. ووجدت طلائعهم بقايا أثاث هنا
وهناك، في حين لم يجد المتأخرون ما يبحثون عنه)). هناك مهاجرون دخلوا عنوة
غرفاً لم تكن مُخصصة لهم.
بمساعدة الجيش، اُجبرنا على إخلائهم بالقوة.
حتى نهاية السنة وُزع على المُهاجرين في الرملة نحو 600 حانوت.
لم يكن لدى ألكاييم فكرة عما تحتاج إليه المدينة، وبناء على ذلك ذهب الى تل أبيب.
وروى فيما بعد: ((تجولت في الشوارع، وأعددت قائمة بكل أنواع الحوانيت، وقدرت عدد
محلات البقالة التي يجب أن نفتحها، وكذلك الملاحم، وصالونات الحلاقة، والمقاهي)).
ووزعت المحلات، طبقا لقوله، بناء على قرار اللجنة وأخذ في عين الإعتبار الجنود
ومشوهي الحرب بصورة خاصة، لكن بعضها تم تأجيره للمن يستطيع دفع الإيجار. وحتى
أيار/مايو 1949، كان قد اُسكن في الرملة نحو 8,000 شخص وفي اللد نحو 8,000 شخص. في
أيار/مايو 1949 أيضاً، كان تيار الكهرباء مقطوعاً، وكان هناك نقص في المياه، لكن
معظم الأحزاب أفلحت في فتح فروع وأندية له في المدينة. ومن الأملاك التي سُلمت
للمهاجرين أيضاً، مصنع لصنع الأزرار، ومعمل للمرطبات، ومصانع لإنتاج السجق والثلج
والأقمشة والمعكرونة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صورة نادرة لاسرائيليين
وهم ينهبون حي المُصرارة في القدس الشريف- نهاية 1948

[size=16]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إقتباس من كتاب 1949 الأسرائيليون الأوائل للكاتب الإسرائيلي 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إقتباس من كتاب 1949 الأسرائيليون الأوائل للكاتب الإسرائيلي
» اقتباس من كتاب 1949 الاسرائيليون بعد النكبه 3
» اقتباس من كتاب 1949 الاسرائيليون بعد النكبه 4
» اقتباس من كتاب 1949 الاسرائيليون بعد النكبه 5
» تسلسل التاريخ الفلسطيني منذ العصور الأولى حتى عام 1949

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب العرب لكل العرب مدير المنتدى / سعيد حسين ياسين العطـار  :: الوطن العربي بلاد العرب أوطاني :: شباب العرب لفلسطيـن المحتلة " القدس ياعرب "-
انتقل الى: