فاروق الباز (الملك)

عدد الرسائل : 202 تاريخ التسجيل : 08/05/2007

فاروق الباز (الملك)
عالم فضاء مصرى يشغل منصب مدير مركز تطبيقات الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن، معروف بنبوغه وله إنجازات عديدة في مجال علوم الفضاء.

الاسم : فاروق الباز
محل الميلاد: الزقازيق - الدقهلية
تاريخ الميلاد: 2 يناير 1938
المجال العلمي: الجيولوجيا
الموقع: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

فاروق الباز - نشأته وتعليمه
ولد فاروق الباز في يناير عام 1938 من أسرة بسيطة في قرية طوخ الأقلام من قرى السنبلاوين في محافظة الدقهلية.
فاروق الباز مع رواد فضاء أبوللو 17

فاروق الباز مع رواد فضاء أبوللو 17

كان والديه يؤمنان بقدراته ونوبغه فشجعاه على التدرج في مراحل التعليم المختلفة، وكان والده أول من حصل على التعليم الأزهري في قريته، أما والدته فكانت تساعده في اتخاذ قراراته المصيرية.

كانت أمنيته أن يكون طبيًا جراحا للمخ، ولكن آماله باءت بالفشل حينما لم يسمح له مجموعه الكلِّي بالالتحاق بكلية الطب فاضطر إلى الالتحاق بكلية العلوم - جامعة عين شمس. ورغم أنه كان يهوى منذ الصغر الذهاب إلى الرحلات الكشفية وجمع العيِّنات الصخرية، فلم يسمع عن علم الجيولوجيا إلا حينما التحق بكلية العلوم.

حصل فاروق الباز على شهادة البكالوريوس في الكيمياء والجيولوجيا في عام 1958 من جامعة عين شمس وكان عمره وقتها عشرون عاما، وقام بتدريس مادة الجيولوجيا بجامعة أسيوط منذ عام 1958 وحتى عام 1960، حينما حصل على منحة لاستكمال دراسته بالولايات المتحدة.

نال شهادة الماجستير في الجيولوجيا عام 1961 من معهد علم المعادن بولاية ميسوري الأمريكية، وحصل على عضوية فخرية في جمعية سيجما كاي (Sigma Xi) العلمية تقديرًا لجهوده في رسالة الماجستير، كما نال شهادة الدكتوراة فحصل عليها في عام 1964 وتخصَّص في التكنولوجيا الاقتصادية، واستطاع خلال هذه الفترة زيارة المناجم الهامة، وجمع آلاف العينات من بلاد العالم التي زارها.

ظل دكتور فاروق الباز طوال فترة إقامته بأمريكا يقوم بجمع عيِّناته وأبحاثه ليعود بعدها إلي مصر وكله أمل في إنشاء معهد عالٍ للجيولوجيا في بلده، إلا أنه فوجئ بقرار تكليفه لاستلام عمله كمدرس للكيمياء في المعهد العالي بالسويس، ورغم صدمته واندهاشه حيث أنه قضي ثمانية سنوات يدرس الجيولوجيا والآن يطلب منه تدريس الكيمياء إلا أنه لم يفقد الأمل وحاول إثناء المسؤولين بالوزارة عن تنفيذ هذا القرار ولكن جهوده باءت بالفشل فاضطر إلى الذهاب لاستلام عمله، وفي هذا المعهد تقابل بأحد زملائه الفيزيائيين، وكان حاصلاً على الهندسة النووية من روسيا، واضطر إلى تدريس مادة الصوت والضوء، حيث نصحه بعدم استلام عمله حتى لا يفقد كل شيء، فسحب دكتور فاروق أوراقه بعد دقائق من تقديمها إلى إدارة المعهد وقرر بعدها الهجرة إلي الولايات المتحدة.

فاروق الباز - هجرته إلي الولايات المتحدة الأمريكية
في ديسمبر من عام 1966 قرر الدكتور فاروق الباز أن يسافر سرا إلى أمريكا، خوفًا من الظروف السياسية الشائكة التي كانت في مصر آنذاك.

وهناك بدأ في رحلة شاقة للبحث عن عمل، ونظرا لوصوله بعد بدء العام الدراسي، فلم تقبله أي جامعة من الجامعات، فأخذ يبعث طلبات التحاق إلى الشركات والتي جاوزت المائة في عددها، إلى أن بعثت له "ناسا" التي كانت تطلب جيولوجيين متخصصين في القمر الموافقة وسط دهشة دكتور فاروق.

والعجيب أنه لم يكن يعلم شيئًا عن جيولوجيا القمر، ودخل ناسا وهو لا يعلم أنه سيكون له فيها شأن. وقد وفَّقه الله إلى أحد المؤتمرات الجيولوجية والتي تحدَّث فيها علماء القمر عن فوَّهاته ومنخفضاته وجباله. لم يفهم شيئًا، وهو ما قيل طيلة ثلاثة أيام متواصلة، وحينما سأل أحد الجالسين عن كتاب يجمع هذه التضاريس، أجابه قائلاً: "لا حاجة لنا إلى أي كتاب فنحن نعرف كل شيء عنه".. حرَّكته الإجابة إلى البحث والمعرفة، ودخل المكتبة التي ضجَّت بالصور القمرية التي يعلوها التراب، وعكف على دراسة 4322 صورة طيلة ثلاثة أشهر كاملة، وتوصل إلى معلومات متميزة.

ودكتور فاروق الباز متزوج من أمريكية، وهو أب لأربعة بنات هن: منيرة، ثريا، كريمة، وفيروز ، وهو أيضا جد لثلاثة من الأحفاد.

فاروق الباز - انضمامه إلي ناسا وانطلاقه العلمي
دخل الباز تاريخ ناسا عندما أوكلت له مهمتين رئيسيتين في أول رحلة لهبوط الإنسان على سطح القمر.
فاروق الباز من موقع التدريب ممسكاً بكاميرة ليدرب رجال الفضاء على زاويا التقاط الصور على سطح القمر

فاروق الباز من موقع التدريب ممسكاً بكاميرة ليدرب رجال الفضاء على زاويا التقاط الصور على سطح القمر

الأولى: هي اختيار مواقع الهبوط على سطح القمر.

الثانية: تدريب طاقم رواد الفضاء على وصف القمر بطريقة جيولوجية علمية، وجمع العيِّنات المطلوبة، وتصويره بالأجهزة الحديثة المصاحبة.

وقد ألف كتابا عن هذه المهمة بعنوان "أبوللو على القمر" يتحدث فيه عن هذه المهمة التاريخية، التي تلتها مهمة أخرى عام 1973 حيث عمل كرئيس الملاحظة الكونية والتصوير في مشروع Apollo- soyuz الذي قام بأول مهمة أمريكية سوفييتية في يوليو 1975.

وبانطلاق أبوللو ونجاح مهمته سطع نجم فاروق الباز، بعد مشاركته فيه من عام 1967م إلى 1972، وبدأ اسمه يأخذ مكانا في الصحافة العلمية والتلفزيون الأمريكي.
بعد انتهاء مهمة أبولُّلو، شارك مع معهد Smithsonian بواشنطن في إقامة وإدارة مركز أبحاث الكون في المتحف الدولي للفضاء.

وفي عام 1986 انضم دكتور فاروق ، مركز الاستشعار عن بُعد باستخدام تكنولوجيا الفضاء في مجالات الجيولوجيا التابع لجامعة بوسطن ، وطوَر هناك نظام الاستشعار عن بُعْد.

وترقي هناك إلي أن أصبح مديرا لمركز الاستشعار عن بعد باستخدام تكنولوجيا الفضاء في مجالات الجيولوجيا، قدم لمصر خبراته العلمية في استخدام هذه التقنية في الكشف عن الأثار المصرية القديمة وفي استصلاح الصحراء والكشف عن المياه التي اصبحت أن محط أنظار العالم وربما سببا لحروب قادمة يمكن أن نسميها "حروب المياه."

بعدها توجه دكتور الباز إلى دراسة الصحراء، وخلال 25 عاما قضاها في هذا المجال حتى الآن، اهتم بتصوير المناطق الجافة خاصة في صحراء شمال أفريقيا، وجمع معلوماته من خلال زياراته لكل الصحراء الأساسية حول العالم، كان أكثرها تميزًا زيارته للصحراء الشمالية الغربية في الصين، بعد تطبيع العلاقات مع أمريكا عام 1979.

كان أهم ما يميز د. الباز استخدامه التقنيات الحديثة في دراسة الصحراء، حيث استخدمها أولاً في الصحراء الغربية بمصر، ثم صحراء الكويت، قطر، الإمارات، وغيرها.

فاروق الباز - مشواره الأكاديمي
ينقسم مشواره الأكاديمى على النقاط التالية:
الدكتور فاروق الباز مع رائد الفضاء بوب باركر

الدكتور فاروق الباز مع رائد الفضاء بوب باركر

* خلال الأعوام من 1967 إلي 1970 عمل على اختيار 16 منطقة مميزة على القمر لهبوط رواد الفضاء عليها، فعمل مباشرة مع رواد فضاء مثل ديك جوردن Dick Gordon وماتنجلي Mattingly وجيم لوفل Lovell ، فأعدهم الإعداد العلمي السليم للقيام بمهمتهم على القمر.
* كان رئيس أبحاث التجارب الخاصة بالمراقبات الأرضية من الفضاء والتصوير وذلك في مشروع الرحلة الفضائية المشتركة أبولو – سويوز في عام 1975
* كان نائبا للرئيس للعلم والتكنولوجيا في مؤسسة آيتك لأجهزة التصوير بمدينة لكسنجتون، بولاية ماساتشوستس.
* عمل مستشارا علميا للرئيس السادات ما بين 1978 – 1981.
* في عام 1973 عمل كرئيس الملاحظة الكونية والتصوير في مشروع أبولّو - سويوز Apollo- soyuz الذي قام بأول مهمة أمريكية سوفييتية في1975 .
* عمل الدكتور فاروق الباز بمعامل "بلّ" بواشنطن كمشرف على التخطيط للدراسات القمرية واستكشاف سطح القمر منذ عام 1967 إلى عام 1972
* شغل منصب سكرتير لجنة اختيار مواقع هبوط سفن برنامج أبوللو على سطح القمر
* كان رئيساً لفريق تدريبات رواد الفضاء في العلوم عامة وتصوير القمر خاصة.
* قام بتأسيس وإدارة مركز دراسات الأرض والكواكب في المتحف الوطني للجو والفضاء بمعهد سميثونيان بواشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية.
* قام بتدريس علم الجيولوجيا في جامعات أسيوط بمصر (1958 – 1960) ، وميزوري بامريكا (1963 إلى 1964)، وهيدلبرج بألمانيا (1964- 1965).
* في عام 1986 انضم مركز الاستشعار عن بعد باستخدام تكنولوجيا الفضاء في مجالات الجيولوجيا والجغرافيا التابع لجامعة بوسطن، وطور نظام الاستشعار عن بعد في اكتشاف بعض الآثار المصرية.
* عمل في الاستكشاف عن النفط في خليج السويس بقسم التنقيب في شركة بان امريكان في عام 1966.
* عمل على إنشاء مراكز تدرس التصوير الفضائي والاستشعار عن بُعْد في كل من قطر، مصر، السعودية والإمارات.

فاروق الباز - الجوائز والتكريم
حصل د. فاروق الباز على أكثر من ثلاثين جائزة علمية قديرة، منها:

* وسام الاستحقاق الأمريكي في العلوم على تدريبه فريق الهبوط على سطح القمر في مهمة "أبوللو 11".
* الميدالية المميزة للعلوم.
* جائزة تدريب فريق العمل في مشروع "أبوللو- سيوز" الأمريكي السوفييتي.
* جائزة فريق علم القمريات.
* جائزة فريق العمل في مشروع أبولو الأمريكي- السوفييتي.
* جائزة ميريت من الدرجة الأولى من الرئيس أنور السادات.
* جائزة الباب الذهبي من المعهد الدولي في بوسطن.
* جائزة الإبن المميز من محافظة الدقهلية.
* أنشأت الجمعية الجيولوجية في أمريكا جائزة سنوية باسمه أطلق عليها "جائزة فاروق الباز لأبحاث الصحراء".
* سميت مدرسته الابتدائية في محافظة الدقهلية بأسمه تكريما بإنجازاته لمصر والعالم.

فاروق الباز - مؤلفاته
كتب د. الباز 12 كتابا، منها:

* أبولو فوق القمر
* الصحراء والأراضي الجافة
* حرب الخليج والبيئة
* أطلس لصور الأقمار الصناعية للكويت
* ممر التعمير في الصحراء الغربية.

كما يشارك د. الباز في المجلس الاستشاري لعدة مجلات علمية عالمية وكتب مقالات عديدة بها.
وتبلغ أوراق د. الباز العلمية المنشورة إلى ما يقرب من 540 ورقة علمية، سواء قام بها وحيدا أو بمشاركة آخرين، كما يشرف على العديد من رسائل الدكتوراه.

فاروق الباز - عضويته في الجمعيات العلمية
انتخب د. الباز كعضو، أو مبعوث أو رئيس لما يقرب من 40 من المعاهد والمجالس واللجان، منها:

* نتخب مبعوثا لأكاديمية العالم الثالث للعلوم TWAS عام 1985
* انتخب عضوا في مجلس العلوم والتكنولوجيا الفضائية
* انتخب زميلاً للمعهد الأمريكي لتقدم العلوم AAAS بسبب أبحاثه في الصحراء الصينية.
* رئيسا لمؤسسة الحفاظ على الآثار المصرية
* عضوا في المركز الدولي للفيزياء الأكاديمية في اليونسكو
* مبعوث الأكاديمية الأفريقية للعلوم
* زميل الأكاديمية الإسلامية للعلوم بباكستان
* عضوا مؤسسا في الأكاديمية العربية للعلوم بلبنان
* رئيس للجمعية العربية لأبحاث الصحراء
* عضو في مجلس أمناء الجمعية الجيولوجية في أمريكا
* عضو في المركز المصري للدراسات الاقتصادية
* عضو في مجلس العلاقات المصرية الأمريكية.