منتديات شباب العرب لكل العرب مدير المنتدى / سعيد حسين ياسين العطـار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شباب العرب لكل العرب مدير المنتدى / سعيد حسين ياسين العطـار

لكل شاب ولكل فتاة في الوطن العربي والعالم الاسلامي اهديكم هذا العمل لوجه الله تعالى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
said63
منتديات شباب العارب
منتديات شباب العارب
said63


عدد الرسائل : 4133
العمر : 61
تاريخ التسجيل : 14/02/2007

معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم   معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم I_icon_minitimeالسبت مايو 08, 2010 9:16 am

حجرُ يسلم على رسول الله
عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم :
" إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث إني
لأعرفه الآن " .
رواه مسلم وصححه الشيخ الألباني في تعليقه على المشكاة
و انظر حديث رقم : 2487 في صحيح الجامع .

وقال عبد الله بن مسعود: " كنت أمشي في مكة
فأرى حجراً أعرفه ما مرَّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة إلا
وسمعته بأذني يقول السلام عليك يا رسول الله ".
المعجزات تجري على كفي رسول الله

1 - عن أبي زيد بن أخطب رضي الله عنه قال :
"مسح رسول الله صلى الله عليه و سلم على وجهي و دعا لي ". قال عزرة عاش أبو
زيد مئة و عشرين سنة وليس في رأسه إلا شعيرات بيض.، رواه الترمذي وحسنه
الحاكم و وافقه الذهبي.

2 - عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: "
كان الصبيان يمرون بالنبي صلى الله عليه وسلم فمنهم من يمسح خده ومنهم من
يمسح خديه فمررت به فمسح خدي فكان الخد الذي مسحه النبي صلى الله عليه وسلم
أحسن من الخد الآخر".أخرجه الطبراني وأصله في صحيح مسلم.

3 - عن
أبي ذر رضي الله عنه قال :" إني لشاهد عند رسول الله في حلقة وفي يده حصى
فسبحن في يده وفينا أبو بكر وعمر وعثمان وعلي فسمع تسبيحهن من في الحلقة ".

أخرجه الطبراني في الأوسط مجمع البحرين، والبزار واسناد الطبراني صحيح
رجاله ثقات .
ولله در الشيخ جمال الدين أبو زكريا يحى بن يوسف
الصرصري حيث قال في قصيدة له :
لئن سبحت صـم لجبال مجيبــه لداود
أو لان الحديد المصفـح
فإن الصخور الصُـــمَّ لانت بكفه و إن
الحصا في كفـه ليسبِّـح
وإن كان موسى أنبع الماء من العصـا فمن
كفه قد أصبح الماء يطفـحصوت النبي يُسمِعُ كل من في مكة
من المعجزات التي خص الله عز وجل بها نبيه محمد
صلى الله عليه أنه خطب ذات يوم في المسلمين من منى ، فكان أهل مكة يسمعون
صوت النبي وهم في بيوتهم ، رغم بعد المسافة بين منى وبين المناطق السكنية
في مكة . وقد تحدث عبد الرحمن بن معاذ عن هذا اليوم فقال : "خطبنا رسول
الله صلى الله عليه و سلم و نحن بمنى، فَفُتِحَت أسماعنا حتى كنا نسمع ما
يقول و نحن في منازلنا و كنا جموع قريب من مئة ألف ".

وقد ورد هذا الحديث في مسند أبي داوود
والنسائي وأحمد ..
جذع الشجرة يلبي نداء النبي
عن ابن عباس رضي الله عنه قال :"جاء رجل من بني
عامر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، كان يداوي و يعالج، فقال له : يا محمد
إنك تقول أشياء ( يقصد أن دعوته إلى الإسلام هي حالة مرضية )، فهل لك أن
أداويك ؟ قال فدعاه رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال له : هل لك أن
أداويك ؟ قال : إيه . و عنده نخل و شجر، قال فدعا رسول الله صلى الله عليه و
سلم عِرقاً منها، فأقبل إليه وهو يسجد و يرفع و يسجد حتى انتهى (أي وصل
إليه)، فأمره النبي عليه الصلاة و السلام قائلاً : ارجع إلى مكانك فرجع إلى
مكانه، فقال الرجل : و الله لا أكذِّبك بشيء تقوله بعدها أبدا !" .
إنشقاق
القمر

قال أنس رضي الله عنه أن أهل مكة سألوا رسول
الله صلى الله عليه و سلم أن يُريهم آية ( معجزة ) فأراهم انشقاق القمر .
وقد وردت قصة إنشقاق القمر في صحيح البخاري: رواه البخاري
قال الخطابي :
انشقاق القمر آية عظيمة لا يكاد يعدلها شيء من آيات الأنبياء، وذلك أنه
ظهر في ملكوت السماوات خارجاً عن جل طباع ما في هذا العالم المُرَكَّب من
الطبائع ..

قال تعالى :" اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ
وَانْشَقَّ الْقَمَرُ" " القمر: 1 " . وقد كان إنشقاق القمر واضحا للعيان
في هذا اليوم ، قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : " انفلق القمر و
نحن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فصار فلقتين : فلقة من وراء الجبل و
فلقة دونه . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : اشهدوا " .



ملائكة الرحمن تدافع عن خاتم المرسلين


حكى أبو هريرة: أن أبو جهل قال ذات يوم : هل يعفر محمد وجهه بين
أظهركم ( يقصد يضع وجهه على الأرض عند السجود للصلاة ) ؟ فقيل : نعم . فقال
: واللات والعزى لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته. فأتى رسول الله صلى
الله عليه وسلم وهو يصلي حتى ينفذ ما قاله إلا أنه فجأة إستدار وعاد وهو
ينكص على عقبيه ويتقي بيديه ( يحرك يديه أمام وجهه كأنما يحميه من خطر ما )
فقيل له مالك ؟
قال : إن بيني وبينه لخندقا من نار وهولا وأجنحة . فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوا
عضوا".
وقد وردت هذه الحادثة في صحيح مسلم ، وصححها الشيخ الأباني في
المشكاة .
رواه مسلم وصححه الألباني في المشكاة
كما ذكرها المولى عز وجل في محكم التنزيل حيث قال:
"
كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى * إِنَّ إِلَى
رَبِّكَ الرُّجْعَى * أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْداً إِذَا صَلَّى
* أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَى * أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى *
أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى * أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ
يَرَى * كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ *
نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ * فَلْيَدْعُ نَادِيَه * سَنَدْعُ
الزَّبَانِيَةَ * كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ " ( العلق : 6
- 19 ) .
والزبانية هم الملائكة الغلاظ الشداد القائمين
على عذاب الكفار.
جبل أحد يهتز تحت أقدام النبي


هل سمع أحدنا أنَّ جماداً أحبّ إنساناً ؟ أن يحب أحد الجدار لجماله
أمر معقول و لكن أن ينطق الجدار بحبِّه لفلان فهذا أمر غريب!!.
هذا هو
ما حدث مع نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. يقول سيدنا علي رضي الله
عنه : بعد غزوة أُحُد عزف كثير من المسلمين عن الذهاب لجبل أُحُد لأنه
استشهد في سفحه وسهله سبعون من خيار الصحابة، وفي أحد الأيام ذهب رسول الله
صلى الله عليه وسلم فوقف يوماً على أُحُد و صلى على شهداء أُحُد ومعه أبو
بكر و عمر و عثمان و في رواية عمر و علي . و بينما نحن على أُحُد إذا
بالجبل يهتز و إذا بالرسول يبتسم و يرفع قدمه الطاهرة و يضربها على الجبل و
يقول : اثبت!

لِماذا اهتز الجبل يا ترى ولِماذا ثبت بعد الضربة ؟ . فالجبل حينما
شعر أن قَدَم الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم مسَّته راح يرتجف من الطرب
ولله درّ القائل .
لا تلوموا اُحداً لاضطراب إذ علاه فالوجد داءُ

أُحد لا يلام فهـو محبٌ ولكم أطرب المحب لقاءُجذع
الشجرة يحن إلى النبي

كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب على
جذع، فلمَّا صُنِع له منبراً ترك الجذع و صعد المنبر و راح يخطب، فإذا
بالجذع يئن أنيناً يسمعه أهل المسجد جميعاً، فنزل من على خطبته و قطعها و
ضمّ الجذع إلى صدره و قال : هدأ جذع، هدأ جذع، إن أردتَ أن أغرسك فتعود
أخضراً يؤكل منك إلى يوم القيامة أو أدفنك فتكون رفيقي في الآخرة . فقال
الجذع : بل ادفني و أكون معك في الآخرة " .

يقول أنس بن مالك رضي الله عنه : "حينما
توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم كنا نقول : يا رسول الله إنَّ جذعاً
كنتً تخطب عليه فترَكتَه فَحَنَّ إليك، كيف حين تركتنا لا تحنّ القلوب إليك
؟



معجزة الإسراء والمعراج

1-
عن مالك بن صعصعة – رضي الله عنه – أن نبي الله حدثه عن ليلة أُسري به
قال : "بينما أنا في الحطيم " "مضطجعاً إذ أتاني آت فقدّ " – قال : وسمعته
يقول : " فشق مابين هذه إلى هذه " .
فقلت ( أحد الرواة ) للجارود ،
وهو إلى جنبي ما يعني به ؟ قال : من ثُغرة نحره إلى شعرته – وسمعته يقول من
قصه إلى شعرته – " فاستخرج قلبي ، ثم أُتيت بطست من ذهب مملوءة إيماناً ،
فغسل قلبي ، ثم حُشي ثم أعيد ، ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض "
– فقال له الجارود : هو البراق يا أبا حمزة ؟ قال أنس : نعم – " يضع خطوة
عند أقصى طرفه ، فحُملتُ عليه ، فانطلق بي جبريل حتى أتى السماء الدنيا ،
فاستفتح . فقيل : من هذا ؟ قال : جبريل قيل : ومن معك ؟ قال : محمد قيل :
وقد أُرسل إليه ؟ قال : نعم ، قيل :مرحباً به فنعم المجيء جاء ، ففتح ،
فلما خلصت فإذا فيها آدم ، فقال : هذا أبوك آدم فسلم عليه ، فسلمت عليه ،
فرد السلام ثم قال : مرحباً بالابن الصالح ، والنبي الصالح . ثم صعد بي
حتى أتى السماء الثانية فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : جبريل ، قيل : ومن
معك ؟ قال : محمد قيل : وقد أُرسل إليه ؟ قال : نعم قيل : مرحباً به ،
فنعم المجيء جاء ، ففتح فلما خصلت إذا يحيى وعيسى وهما ابنا خالة قال : هذا
يحيى وعيسى فسلم عليهما ، فسلمت ، فردا ثم قالا: مرحباً بالأخ الصالح
والنبي الصالح . ثم صعد بي إلى السماء الثالثة فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال :
جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد قيل : وقد أُرسل إليه ؟ قال : نعم قيل
: مرحباً به ، فنعم المجئ جاء ففتح ، فلما خلصت إذا يوسف ، قال : هذا
يوسف فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فردّ ثم قال : مرحباً بالأخ الصالح والنبي
الصالح . ثم صعد بي حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال :
جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : أوقد أُرسل إليه ؟ قال : نعم ،
قيل : مرحباً به فنعم المجيء جاء ففتح ، فلما خلصت فإذا إدريس ، قال :
هذا إدريس فسلم عليه ، فسلمت عليه فردّ ، ثم قال : مرحباً بالأخ الصالح
والنبي الصالح .
ثم صعد بي حتى أتى السماء الخامسة فاستفتح ، قيل : من
هذا ؟ قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد قيل : أوقد أُُرسل إليه ؟
قال : نعم ، قيل : مرحباً به ، فنعم المجيء جاء ، فلما خلصت فإذا هارون
قال : هذا هارون فسلم عليه ، فسلمت ، فردّ ثم قال : مرحباً بالأخ الصالح
والنبي الصالح .


ثم صعد بي حتى أتى السماء السادسة فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال :
جبريل ، قيل : ومن معك ؟ قال : محمد ، قيل : وقد أُرسل إليه ؟ قال : نعم
قال : مرحباً به ، فنعم المجيء جاء ، فلما خلصت فإذا موسى ، قال : هذا موسى
فسلم عليه ، فسلمت عليه ، فردّ ثم قال : مرحباً بالأخ الصالح والنبي
الصالح ، فلما تجاوزت بكى ، قيل : ما يُبكيك ؟ قال : أبكي لأن غلاماً بُعث
بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي .
ثم صعد بي إلى
السماء السابعة ، فاستفتح جبريل ، قيل : من هذا ؟ قال : جبريل ، قيل : ومن
معك ؟ قال : محمد ، قيل : وقد بُعث إليه ؟ قال : نعم ، قال : مرحباً به ،
ونعم المجيء جاء فلما خلصت فإذا إبراهيم قال : هذا أبوك ، فسلم عليه قال :
فسلمت عليه ، فردّ السلام ، ثم قال : مرحباً بالأبن الصالح ، والنبي الصالح
.

ثم رُفعت لي سدرة المنتهى ، فإذا نَبَقُها مثل قلال هجر وإذا
ورقها مثل آذان الفيلة قال : هذه سدرة المنتهى وإذا أربعة أنهار : نهران
باطنان ، ونهران ظاهران . فقلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : أما الباطنان
فنهران في الجنة ، وأما الظاهران فالنيل والفرات ، ثم رُفع لي البيت
المعمور ، ثم أُتيت بإناء من خمر ، وإناء من لبن ، وإناء من عسل ، فأخذت
اللبن فقال : هي الفطرة التي أنت عليها وأمتك ثم فُرضت علي الصلاة خمسين
صلاة كل يوم ، فرجعت فمررت على موسى ، فقال : بم أُمرت ؟ قال : أمرت بخمسين
صلاة كل يوم . قال : إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم وإني والله قد
جربت الناس قبلك ، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، فارجع إلى ربك فاسأله
التخفيف لأمتك ، فرجعت ، فوضع عني عشراً ، فرجعت إلى موسى فقال مثله ،
فرجعت فوضع عني عشراً ، فرجعت إلى موسى فقال مثله ، فرجعت إلى موسى فقال
مثله ، فرجعت فأمرت بعشر صلوات كل يوم ، فرجعت فقال مثله ، فرجعت فأُمرت
بخمس صلوات كل يوم ، فرجعت إلى موسى ، فقال : ثم أمرت ؟ قلت : أمرت بخمس
صلوات كل يوم ، قال : إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم ، وإني قد جربت
الناس قبلك ، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة ، فأرجع إلى ربك فاسأله
التخفيف لأمتك قال : سألت ربي حتى استحييت ولكن أرضى وأسلّم قال : فلما
جاوزت نادى مُناد : أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي )) .

2 - وهذه المعجزة تشتمل على مجموعة من المعجزات :
*منها
أن سقف بيته انشق كما في بعض الروايات
*ومنها قطع المسافة التي تقطع
في آلاف الأعوام في أقل من ساعة زمن
* ومنها خضوع البراق له وعدم نفوره
منه
* ومنها خرق السموات
وهذا خلافاً للمنكرين الذين يقولون إن
السموات لا تقبل الخرق . وهذا يرد عليه بأنكم تؤمنون بنزول جبريل – عليه
السلام – وصعوده، فما المانع أن يصعد محمد معه مرة .
*ومنها ما رآه في
أثناء هذه الرحلة من عذاب العصاة ، ونعيم الطائعين
*ومنها الكلام مع
رب العالمين – سبحانه –
*ومنها اللقاء بالأنبياء والصلاة لهم والحديث
معهم
*ومنها الكلام مع بعض الملائكة كملك الموت
*ومنها رؤية في ما
في العالم العلوي .
صحيح : رواه البخاري كتاب مناقب الأنصار باب
المعراج رقم (3885).
ومما ينبغي الإشارة إليه هنا أن رواية هذا الحديث
الذي معنا جاءت موجزة أحيانا ، ومشكلة أحيانا أخرى . فالإيجاز جاء في عدم
وصف الإسراء ، ولذلك بوّب الإمام البخاري على هذا الباب باب المعراج ،
وأيضاً ذكر في هذا الحديث أنه كان يُخفف في كل مرة عشر صلوات خلافاً لما هو
غالب على الروايات من ذكر خمس صلوات . والإشكال جاء : من ذكر الشرب من
اللبن وعدم الشرب من الخمر ، والماء بعد النزول من السموات خلافاً لما هو
معروف من شرب اللبن قبل بدء العروج إلى السموات السبع .



3 - وضع بيت المقدس أمامه وهو بمكة
ومن
المعجزات التي تتعلق بالإسراء والمعراج أن قريشاً سألته عن وصف بيت المقدس
وعن عدد أبوابه . فجلّى الله له بيت المقدس حتى وضعه أمامه فأخبرهم عما
يريدون لم يخطئ في حرف واحد يقول رسول الله : " لما كذبني قريش قمت في
الحجر فجلىّ الله لي بيت المقدس فطفقت أخبرهم عن آياته ، وأنا أنظر إليه ".
]حديث
صحيح : رواه البخاري في مناقب الأنصار باب حديث الإسراء رقم (3886) ورواه
مسلم في الإيمان باب ذكر المسيح ابن مريم – عليهما السلام - ، ورواه احمد
(1/309).[


4 - إخباره عن عير لقريش
ومن
المعجزات المتعلقة بالإسراء والمعراج :
قالت قريش يوم الإسراء لرسول
الله : هل مررت بإبل لنا في مكان كذا وكذا ؟ قال : " نعم والله ، قد
وجدتهم قد أضلوا بعيراً لهم في طلبه ، ومررت بإبل بني فلان انكسرت لهم ناقة
حمراء " قالوا : فأخبرنا عن عدتها وما فيها من الرعاء. قال : كنت عن
عدتها مشغولاً ، فقام . فأتى الإبل فعدها وعلم ما فيها من الرعاء ثم أتى
قريشاً ، فقال : " هي كذا وكذا ، وفيها من الرعاء فلان وفلان " فكان كما
قال .
وفي رواية البيهقي : قلنا يا رسول الله : كيف أُسريّ بك ؟ قال :
فكان مما قال : "إن من آية ما أقول لكم أني مررت بعير لكم في مكان كذا
وكذا ، وقد أضلوا بعيراً لهم ، فجمعه فلان ، وإن مسيرهم ينزلون بكذا وكذا .
ويأتونكم يوم كذا وكذا يقدمهم جمل آدم عليه مسح أسود وغرارتان سوداوان "
فلما كان ذلك اليوم ، أشرف الناس ينظرون حتى كان قريباً من نصف النهار حتى
أقبلت العير ، يقدمهم ذلك الجمل الذي وصفه رسول الله . ]رواه البيهقي وقال :
إسناده صحيح ] .

وفي رواية أخرى : أُسري بالنبي إلى بيت المقدس ،
ثم جاء من ليلته ، فحدثهم بمسيره ، وبعلامة بيت المقدس وبعيرهم ، فقال ناس
: نحن لا نصدق محمداً بما يقول ، فارتدوا كفاراً ، فضرب الله أعناقهم مع
أبي جهل .
]رواه احمد (1/374) ، وقال ابن كثير في التفسير (3/15) :
إسناده صحيـح .[

معجزات النبي مع البشر
1- قال
سراقة بن مالك : جاءنا رسل كفار قريش، يجعلون في رسول الله صلى الله عليه
وسلم وأبي بكر، دية كل واحد منهما ، لمن قتله أو أسره، فبينما أنا جالس في
مجلس من مجالس بني مدلج، أقبل رجل منهم ، حتى قام علينا ونحن جلوس ، فقال
يا سراقة : إني قد رأيت آنفا أسودة بالساحل، أراها محمدا وأصحابه ، قال
سراقة: فعرفت أنهم هم ، فقلت له: إنهم ليسوا بهم ، ولكنك رأيت فلانا وفلانا
، انطلقوا بأعيننا ، ثم لبثت في المجلس ساعة ، ثم قمت فدخلت ، فأمرت
جاريتي أن تخرج بفرسي وهي من وراء أكمة ، فتحبسها علي ، وأخذت رمحي ، فخرجت
به من ظهر البيت ، فحططت بزجه الأرض ، وخفضت عاليه ، حتى أتيت فرسي
فركبتها ، فرفعتها تقرب بي ، حتى دنوت منهم ، فعثرت بي فرسي ، فخررت عنها ،
فقمت فأهويت يدي إلى كنانتي ، فاستخرجت منها الأزلام فاستقسمت بها : أضرهم
أم لا ، فخرج الذي أكره ، فركبت فرسي ، وعصيت الأزلام ، تقرب بي حتى سمعت
قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو لا يلتفت ، وأبو بكر يكثر الالتفات
، ساخت يدا فرسي في الأرض ، حتى بلغتا الركبتين ، فخررت عنها ، ثم زجرتها
فنهضت ، فلم تكد تخرج يديها ، فلما استوت قائمة ، إذا لأثر يديها عثان ساطع
في السماء مثل الدخان ، فاستقسمت بالأزلام ، فخرج الذي أكره ، فناديتهم
بالأمان فوقفوا ، فركبت فرسي حتى جئتهم ، ووقع في نفسي حين لقيت ما لقيت من
الحبس عنهم ، أن سيظهر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقلت له : إن
قومك قد جعلوا فيك الدية ، وأخبرتهم أخبار ما يريد الناس بهم ، وعرضوا
عليهم الزاد والمتاع ، فلم يرزآني ولم يسألاني ، إلا أن قال : ( أخف عنا ) .
فسألته أن يكتب لي كتاب أمن ، فأمر عامر بن فهيرة فكتب في رقعة من أديم ،
ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الراوي: سراقة بن مالك - خلاصة الدرجة: [صحيح] -
المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3906
]صحيح
: أخرجه البخاري (7/186-188-، 7/196) ، واحمد (3/212) والحاكم (3/6-7)
وأخرج بعضه مسلم رقم (2009) .[


2 - وقوف الكفار أمام
الغار
يوم هجرة النبي جدّت قريش في طلب الرسول وأبو بكر –
رضي الله عنه – وأخذوا معهم القافة ( متبعو الأثر ) حتى انتهوا إلى الغار ،
فوقفوا عليه ، قال أبو بكر قلت للنبي صلى الله عليه وسلم وأنا في الغار :
لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا ، فقال : ( ما ظنك يا أبا بكر باثنين
الله ثالثهما ) .
الراوي: أبو بكر الصديق - خلاصة الدرجة: [صحيح] -
المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3653
]صحيح
: أخرجه البخاري في فضائل الأصحاب باب مناقب المهاجرين وفي تفسير سورة
براءة ، ومسلم في فضائل الصحابة باب فضائل أبي بكر رضي الله عنه [
وكان
النبي وأبو بكر يسمعان كلامهم فوق رءوسهما ، ولكن الله عمّى عليهم أمرهما .




3
- شلت يده
روى ان رجلا أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
بشماله . فقال ( كل بيمينك ) قال : لا أستطيع . قال ( لا استطعت ) ما منعه
إلا الكبر . قال : فما رفعها إلى فيه .

سلمة بن الأكوع - خلاصة
الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم:
2021
رواه مسلم في الأشربة .


4 - مرّ عليهم وألقى
على رءوسهم التراب ولا يرونه
ليلة الهجرة أقام رسول الله صلى
الله عليه وسلم ينتظر أمر الله حتى إذا اجتمعت قريش فمكرت به وأرادوا به
ما أرادوا أتاه جبريل عليه السلام ، فأمره أن لا يبيت في مكانه الذي كان
يبيت فيه ، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب ، فأمره أن
يبيت على فراشه ، ويتسجى ببرد له أخضر ففعل ، ثم خرج رسول الله صلى الله
عليه وسلم على القوم وهم على بابه وخرج معه بحفنة من تراب فجعل يذرها على
رءوسهم ، وأخذ الله عز وجل بأبصارهم عن نبيه وهو يقرأ : "يس والقرآن الحكيم
- إلى قوله - فأغشيناهم فهم لا يبصرون.
الراوي: محمد بن إسحاق - خلاصة الدرجة: [له ما
يؤكده] - المحدث: البيهقي - المصدر: دلائل النبوة - الصفحة أو الرقم: 2/469

]حديث حسن : أخرجه ابن سعد (1/227-228) ، وابن هشام (1/483) وأحمد
(1/348) ، وعبد الرزاق (5/389) ، وقد حسنه ابن كثير وابن حجر في الفتح
(7/184-185) .[

5 - سداد دين والد جابر ببركة الرسول
كان
على والد جابر – رضي الله عنهما – دين كبير فسُدّ ببركة جلوس النبي على
أموال السداد. قال جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما : أن أباه
استشهد يوم أحد ،وترك ست بنات ، وترك عليه دينا ، فلما أحضر جداد النخل ،
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله ، قد علمت أن والدي
استشهد يوم أحد ، وترك عليه دينا كثيرا ، وإني أحب أن يراك الغرماء ، قال :
( اذهب فبيدر كل تمر على ناحيته ) . ففعلت ، ثم دعوته ، فلما نظروا إليه
أغروا بي تلك الساعة ، فلما رأى ما يصنعون أطاف حول أعظمها بيدرا ثلاث مرات
، ثم جلس عليه ، ثم قال : ( ادع أصحابك ) . فما زال يكيل لهم حتى أدى
أمانة والدي ، وأنا والله راض أن يؤدي الله أمانة والدي ، ولا أرجع إلى
أخوتي بتمرة ، فسلم والله البيادر كلها ، حتى أني أنظر إلى البيدر الذي
عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه لم ينقص تمرة واحدة .
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: [صحيح]
- المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2781 .
]حديث
صحيح : أخرجه البخاري ، وأبو داود ، والنسائي [


6 -
بيضة ذهب أثقل من جبل أحد
عن سلمان الفارسي قال لي رسول الله
صلى الله عليه وسلم كاتب فسألت صاحبي ذلك فلم أزل به حتى كاتبني على أن
أحيي له ثلاثمائة نخلة وبأربعين أوقية من ذهب فأخبرت رسول الله صلى الله
عليه وسلم بذلك فقال لي اذهب ففقر لها فإذا أردت أن تضعها فلا تضعها حتى
تأتيني فتؤذني فأكون أنا الذي أضعها بيدي قال فقمت بتفقيري وأعانني أصحابي
حتى فقرت لها سربها ثلاثمائة سرية وجاء كل رجل بما أعانني به من الخل ثم
جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يضعه بيده ويسوي عليها ترابها ويبرك
حتى فرغ منها فوالذي نفس سلمان بيده ما ماتت منها ودية وبقيت الذهب فبينا
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجل من أصحابه بمثل البيضة من ذهب
أصابها من بعض المعادن فقال عليه الصلاة والسلام ما فعل الفارسي المسكين
المكاتب ادعوه لي فدعيت فجئت فقال اذهب بهذه فأدها بما عليك من المال فقلت
وأين تقع هذه يا رسول الله مما علي فقال إن الله سيؤدي عنك ما عليك من
المال قال فوالذي نفسي بيده لقد وزنت له منها أربعين أوقية حتى أوفيته الذي
عليّ .

الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: صحيح -
المحدث: ابن حزم - المصدر: المحلى - الصفحة أو الرقم: 9/226
]حديث حسن
: أخرجه أحمد في المسند ( 5/444) وأنظر أُسد الغابة ( 2/417-421)رقم
(2149)وانظر ابن هشام ( 1/214)، وما بعدها .[


7 - حطم
الكدية القوية في أول ضربة
إنا يوم الخندق نحفر ، فعرضت كدية
شديدة ، فجاؤوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : هذه كدية عرضت في
الخندق ، فقال : ( أنا نازل ) . ثم قام وبطنه معصوب بحجر ، ولبثنا ثلاثة
أيام لا نذوق ذواقا ، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم المعول فضرب الكدية ،
فعاد كثيبا أهيل ، أو أهيم ، فقلت : يا رسول الله ، ائذن لي إلى البيت ،
فقلت لامرأتي : رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم شيئا ما كان في ذلك صبر ،
فعندك شيء ؟ قالت : عندي شعير وعناق ، فذبحت العناق ، وطحنت الشعير حتى
جعلنا اللحم في البرمة ، ثم جئت النبي صلى الله عليه وسلم والعجين قد انكسر
، والبرمة بين الأثافي قد كادت تنضج ، فقلت : طعم لي ، فقم أنت يا رسول
ورجل أو رجلان ، قال : ( كم هو ) . فذكرت له ، قال : ( كثير طيب ، قال : قل
لها : لا تنزع البرمة ، ولا الخبز من التنور حتى آتي ، فقال : قوموا ) .
فقام المهاجرون والأنصار ، فلما دخل على امرأته قال : ويحك جاء النبي صلى
الله عليه وسلم بالمهاجرين والأنصار ومن معهم ، قالت : هل سألك ؟ قلت : نعم
، فقال : ( ادخلوا ولا تضاغطوا ) . فجعل يكسر الخبز ، ويجعل عليه اللحم ،
ويخمر البرمة والتنور إذا أخذ منه ، ويقرب إلى أصحابه ثم ينزع ، فلم يزل
يكسر الخبز ، ويغرف حتى شبعوا وبقي بقية ، قال : ( كلي هذا وأهدي ، فإن
الناس أصابتهم مجاعة ) .
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: [صحيح]
- المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4101
رواه
البخاري ، وابن إسحاق


8 - أفاق جابر برش الوضوء
النبوي عليه
قال جابر : مرضت ، فجاءني رسول الله صلى الله
عليه وسلم يعودني ، وأبو بكر ، وهما ماشيان ، فأتاني وقد أغمي علي ، فتوضأ
رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صب وضوءه علي فأفقت ، فقلت : يا رسول الله
، كيف أقضي في مالي ، كيف أصنع في مالي ؟ قال : فما أجابني بشيء حتى نزلت
آية الميراث : " يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ
حَظِّ الأُنثَيَيْنِ " ( النساء : 11 )
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: [صحيح]
- المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7309
]حديث
صحيح : أخرجه البخاري ومسلم [.


9 - بصق في عين علي –
رضي الله عنه- فبرأت
كان علي بن أبي طالب – رضي الله عنه –
تخلف عن النبي في خيبر ، وكان رمداً فجاء ، فدعا له رسول الله فبرأ . ففي
الحديث الصحيح أن رسول الله قال يوم خيبر : ( لأعطين هذه الراية غدا رجلا
يفتح الله على يديه ، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ) . قال : فبات
الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها ، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى
الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها ، فقال : ( أين علي ابن أبي طالب ) .
فقيل : هو يا رسول الله يشتكي عينيه ، قال : ( فأرسلوا إليه ) . فأتي به
فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له ، فبرأ حتى كأن لم يكن
به وجع ، فأعطاه الراية ، فقال علي : يا رسول الله ، أقاتلهم حتى يكونوا
مثلنا ؟ فقال : ( انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ،
وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه ، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا
واحد ، خير لك من أن يكون لك حمر النعم ) .
الراوي: سهل بن سعد الساعدي - خلاصة الدرجة:
[صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4210

]حديث صحيح : أخرجه البخاري ، ومسلم ، واحمد (5/333)[.




10- عرق النبي طيب
دخل
علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( فنام عندنا بعض الوقت في القيلولة
) فعرق . وجاءت أمي بقارورة . فجعلت تسلت العرق فيها . فاستيقظ النبي صلى
الله عليه وسلم فقال " يا أم سليم ! ما هذا الذي تصنعين ؟ " قالت : هذا
عرقك نجعله في طيبنا وهو من أطيب الطيب .
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: صحيح -
المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2331
]رواه
مسلم في كتاب الفضائل ، وأحمد ( 3/177).[
وكان أن النبي صلى الله عليه
وسلم لم يسلك طريقا فيتبعه أحد إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عرقه .
الراوي: جابر بن سمرة - خلاصة الدرجة: [حسن كما
قال في المقدمة] - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: هداية الرواة -
الصفحة أو الرقم: 5/275



11- بركة مسحه على رأس
حنظلة بن خديم
أن جده حنيفة قال لجذيم : اجمع لي بني فإني
أريد أن أوصي . فجمعهم فقال : إن أول ما أوصي أن ليتيمي هذا الذي في حجري
مائة من الإبل التي كنا نسميها في الجاهلية المطيبة فقال جذيم : يا أبت إني
سمعت بنيك يقولون : إنما نقر بهذا عند أبينا فإذا مات رجعنا فيه . قال :
فبيني وبينكم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فقال جذيم : رضينا ،
فارتفع جذيم وحنيفة وحنظلة معهم غلام وهو رديف لجذيم ، فلما أتوا النبي
صلى الله عليه وعلى آله وسلم سلموا عليه ؛ فقال النبي صلى الله عليه وعلى
آله وسلم : وما رفعك يا أبا جذيم ؟ قال : هذا ، وضرب بيده على فخذ جذيم .
فقال : إني خشيت أن يفجأني الكبر أو الموت فأردت أن أوصي وإني قلت : إن أول
ما أوصي أن ليتيمي هذا الذي في حجري مائة من الإبل كنا نسميها في الجاهلية
المطيبة ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى رأينا الغضب في
وجهه ، وكان قاعدا فجثا على ركبتيه وقال : لا لا لا الصدقة خمس ، وإلا
فعشر ، وإلا فخمس عشرة وإلا فعشرون ، وإلا فخمس وعشرون ، وإلا فثلاثون ،
وإلا فخمس وثلاثون ، فإن كثرت فأربعون . قال : فودعوه ومع اليتيم عصا وهو
يضرب جملا ، فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : عظمت هذه هراوة يتيم
. قال حنظلة : فدنا بي إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال : إن
لي بنين ذوي لحى ودون ذلك ، وإن ذا أصغرهم فادع الله له ، فمسح رأسه وقال :
بارك الله فيك أو بورك فيك ، قال ذيال : فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالإنسان
الوارم وجهه أو البهيمة الوارمة الضرع فيتفل على يديه ، ويقول : بسم الله .
ويضع يده على رأسه ويقول على موضع كف رسول الله صلى الله عليه وعلى آله
وسلم فيمسحه عليه . وقال ذيال : فيذهب الورم.
الراوي: حنظلة بن حذيم الأسدي - خلاصة الدرجة:
صحيح ورواته ثقات - المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح من دلائل النبوة -
الصفحة أو الرقم: 160
]أخرجه أحمد والبخاري في التاريخ ، وابن سعد ،
والطبراني والبيهقي وغيرهم [


12- الأثر النبوي سبب في
عدم نسيان أبي هريرة – رضي الله عنه –
عن الأعرج في قوله
تعالى :" إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ
وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ
أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ" ( البقرة :
159) . قال : قال أبو هريرة – رضي الله عنه - : إنكم تزعمون أن أبا هريرة
يكثر الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله الموعد ، إني كنت
امرأ مسكينا ، ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني ، وكان
المهاجرون يشغلهم الصفق بالأسواق، وكانت الأنصار يشغلهم القيام على
أموالهم، فشهدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، وقال : ( من
يبسط رداءه حتى أقضي مقالتي ، ثم يقبضه، فلن ينسى شيئا سمعه مني ) . فبسطت
بردة كانت علي ، فوالذي بعثه بالحق ، ما نسيت شيئا سمعته منه .
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: [صحيح] -
المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7354
ثم
تلا { إنّ الذين يكتمون } الآية كلها .
]حديث صحيح : أخرجه مسلم ،
والبيهقي في الدلائل ( 6/201)[.


13- رؤيته أصحابه من
وراء ظهره
كان رسول الله يرى ما يصنعه الصحابة والمنافقون من
وراء ظهره وهو يُصلي . قال أنس بن مالك : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم ذات يوم ، ثم أقبل علينا بوجهه ، فقال : إني إمامكم فلا تبادروني
بالركوع ، ولا بالسجود ، ولا بالقيام ، ولا بالانصراف ، فإني أراكم من
أمامي ، ومن خلفي . ثم قال : والذي نفسي بيده ، لو رأيتم ما رأيت ، لضحكتم
قليلا ، ولبكيتم كثيرا . قلنا : ما رأيت يا رسول الله ؟ قال : رأيت الجنة
والنار .
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: صحيح -
المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 1362
]حديث
صحيح : أخرجه مسلم في الصلاة ، والبيهقي في الدلائل ( 6/74)[.
وفي
رواية : هل ترون قبلتي ههنا ؟ فوالله ! ما يخفى على ركوعكم ولا سجودكم .
إني لأراكم وراء ظهري .
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح -
المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 424
]صحيح :
رواه البخاري ، ومسلم في الصلاة [.


14- فرس أبي طلحة
البطيء يسبق الفرسات ببركة النبي
عن أنس بن مالك – رضي الله
عنه – قال : فزع الناس ، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا لأبي طلحة
بطيئا ، ثم خرج يركض وحده ، فركب الناس يركضون خلفه ، فقال : "( لم
تراعوا، إنه لبحر " . فما سُبِق بعد ذلك اليوم .
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: [صحيح] -
المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2969 .
]صحيح
: أخرجه البخاري في الجهاد ( 6/122) ( فتح الباري ) ، والبيهقي في الدلائل
( 6/152) .[


15- ظهور آثار النبوة في عمرو بن أخطب

عن أبي زيد عمرو بن أخطب الأنصاري – رضي الله عنه – قال : قال لي
رسول الله صلى الله عليه وسلم : ادن مني قال : فمسح بيده على رأسي ولحيتي ،
ثم قال : اللهم جمله وأدم جماله قال : فبلغ بضعا ومائة سنة، وما في لحيته
بياض إلا نبذ يسير ولقد كان منبسط الوجه ، ولم يتقبض وجهه حتى مات .
الراوي: أبو زيد الأنصاري - خلاصة الدرجة:
إسناده صحيح - المحدث: البيهقي - المصدر: دلائل النبوة - الصفحة أو الرقم:
6/211
]حديث حسن : أخرجه الإمام أحمد ، والترمذي وحسنه البيهقي وقال :
هذا إسناد صحيح موصول .[


16- حثا عليهم التراب فوصل
إلى عيونهم وأفواههم جميعاً
انكشف المسلمون يوم حنين فتبعتهم
الكفار فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قبضة من الأرض فرمى بها وجوههم
وقال ارجعوا شاهت الوجوه فما منا من أحد يلقى أخاه إلا وهو يشكو القذى
ويمسح عينيه .



الراوي: يزيد بن عامر السوائي - خلاصة الدرجة:
رجاله ثقات - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم:
6/185
]حديث صحيح : أخرجه أحمد وابن سعد ، والبيهقي .[

17- برأ الصبي المصروع بمسح
النبي صدره
عن ابن عباس – رضي الله عنهما – أن امرأة جاءت
بولدها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن به لمما
وأنه يأخذه عند طعامنا فيفسد علينا طعامنا قال فمسح رسول الله صلى الله
عليه وسلم صدره ودعا له فثع ثعة فخرج منه مثل الجرو الأسود يسعى
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: [فيه]
فرقد السنجي رجل صالح ولكنه سيء الحفظ وقد روي عن شعبة وغير واحد واحتمل
حديثه - المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم
6/167
المولى عز وجل يستجيب لدعاء نبيه
من
أهم صور الإعجاز في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، هو أن الله
سبحانه وتعالى استجاب لدعاء نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في مواقف عدة ،
ترواحت بين الدعاء بالهداية إلى الهداية ، أو الثبات والنصرة في الحرب ،
وفي أحيان أخرى كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يدعو على كافر أو جبار
ان ينتقم الله منه . وهنا لنا وقفة لابد أن نذكرها ، وهي أن العديد من
أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام كانت تأخذهم العيرة على نبيهم وعلى دينهم
فكانوا دائما يسألون النبي ان يدعو على من ويقطعون العهود التي أبرمها
معهم ، أو لا يستجيبون لدعوته . ولكن محمد، خاتم النبيين الذي تربي في
مدرسة الرحمة يأبي ذلك ، بل يرد عليهم : " لم أبعث لعانا وإنما بعثت رحمة
للعالمين " . ولأنه يعرف أن الله قريب يستجيب دعوة الداع إذا دعاه فقد نهى
المسلمين عن الدعاء بإثم أو قطيعة رحم ، فهو القائل: " لا يزال يستجاب
للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم " .
وبجانب هذا دلت آيات القرآن
الكريم على النهي عن الاعتداء في الدعاء مطلقاً، ومنه النهي عن دعاء غير
الله، وعن دعاء المرء على نفسه، وعن طلب تعجيل العقوبة في الدنيا، وعن
الدعاء على غيره ظلماً، وعن تعليقه، وعن تحجر الدعاء، وعن رفع الصوت به .
وفي هذا يقول المولى عز وجل : " رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ
لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ " ( الأعراف : 55 ) .
وبعد،،،،،

فهذه بعض المواقف التي توجه فيها
النبي الكريم داعيا المولى عز وجل ، ويستجيب الله له فيها :
– النبي
يدعو الله أن يهدي قبيلة ثقيف . وقد كان !
ظل الرسول صلى الله عليه وسلم يعاني من قبائل
العرب من حول مكة ، وكان من بين هذه القبائل " ثقيف " التي آذته كثيراً .
حتى رأى الناس أنه سيدعو عليهم , فبلغه يوما شيء فرفع رسول الله صلى الله
عليه وسلم يده فدعا فقال : اللهم اهد ثقيفا . وقال : "إن الله عز وجل بعثني
رحمة ولم يبعثني عذابا ". وقد استجاب الله تعالى دعاء نبيه وجاءت ثقيف
وأسلمت .

الراوي: جابر بن عبدالله الأنصاري - خلاصة الدرجة: حسن
صحيح غريب - المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم:
3942

- دعا عليه فسقط شعره
رأى رسول الله
صلى الله عليه وسلم رجلا يسجد وهو يقول بشعره هكذا يكفه عن التراب ، فقال :
اللهم قبح شعره . قال : فسقط
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: [فيه عبد
الله بن محرر الجزري ذكر من جرحه] - المحدث: الذهبي - المصدر: ميزان
الاعتدال - الصفحة أو الرقم: 2/500
]الحديث رواه أبو نعيم في الدلائل (
ص 386) [.


- طال شقاؤه وبقاؤه بالدعاء النبوي إنه أبو ثروان
التميمي
عن عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده قال :
كان أبو ثروان راعياً لبني عمرو وبني تيم في إبلهم فخاف رسول الله قريشاً
فخرج فنظر إلى سواد الإبل فقصده ، فإذا هي إبل فدخل بين الأراك فجلس فنفرت
الإبل ، فقام أبو ثروان فطاف بالإبل فلم ير شيئاً ثم تخللها فإذا هو برسول
الله جالس ، فقال له أبو ثروان : من أنت ؟ فقد أنفرت الإبل عليّ ؟ فقال له
رسول الله : (( لم ترع أردت أن استأنس إلى إبلك )) فقال له أبو ثروان : من
أنت ؟ فقال له رسول الله: (( لا تسأل يارجل أردت أن أستأنس إلى إبلك )) ،
فقال له أبو ثروان : إني أراك الرجل الذي يزعمون أنه خرج نبياً ، فقال رسول
الله : (( أجل ، فأدعوك إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده
ورسوله )) ، فقال له أبو ثروان : اخرج فلا تصلح إبل أنت فيها ، وأبى أن
يدعه ، فدعا عليه رسول الله فقال : (( اللهم أطل شقاه ، وبقاه )) . قال عبد
الملك : قال أبي : فأدركته شيخاً كبيراً يتمنى الموت ، فقال له القـوم :
ما نراك إلا قد هلكت بما دعا عليك رسول الله قال : كلا قد أتيته بعد حين
ظهر الإسلام فأسلمت معه ، فدعا له واستغفر ولكن الأولى قد سبقت .
]حديث
ضعيف : أخرجه أبو نعيم في الدلائل ( ص 388،387) . [
الراوي: أبو ثوران
الراعي التميمي - خلاصة الدرجة: [فيه] عبد الملك متروك - المحدث: ابن حجر
العسقلاني - المصدر: الإصابة - الصفحة أو الرقم: 4/28

-
دعا على عقبة بن أبي معيط فقتل صبراً
روى أن عقبة بن أبي معيط
دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى طعامه فقال : ما أنا بآكل حتى تشهد أن
لا إله إلا الله وأني رسول الله فشهد بذلك فلقيه خليل له فلامه على ذلك
فقال ما يبرئ صدور قريش مني قال : أن تأتيه في مجلسه فتبزق في وجهه ففعل
فلم يزد النبي صلى الله عليه وسلم على أن مسح وجهه وقال إن وجدتك خارجا من
جبال مكة أضرب عنقك صبرا فلما كان يوم بدر وخرج أصحابه أبى أن يخرج وقال قد
وعدني هذا الرجل إن وجدني خارجا من جبال مكة أن يضرب عنقي صبرا فقالوا لك
جمل أحمر لا يدرك فلو كانت الهزيمة طرت فخرج معهم فلما هزم المشركون وحل به
جملة في جدد من الأرض فأخذ أسيرا فضرب النبي صلى الله عليه وسلم عنقه صبرا
وقال العباس حين أخذ منه الفداء لقد تركتني فقير قريش ما بقيت قال : كيف
تكون فقير قريش وقد استودعت بنادق الذهب أم الفضل وقلت لها إن قتلت فقد
تركتك غنية ما بقيت فقال أشهد أن الذي تقوله قد كان وما اطلع عليه إلا الله

الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث:
السيوطي - المصدر: الخصائص الكبرى - الصفحة أو الرقم: 1/207



-
الدعاء النبوي على ا لمشركين يوم بدر
عن ابن عباس – رضي الله
عنهما – قال : أقبلت عير أهل مكة من الشام ، فبلغ أهل المدينة فخرجوا
ومعهم رسول الله يريدون العير ، فبلغ أهل مكة ذلك فأسرعوا السير إليها لكي
لا يغلبها عليها النبي وأصحابة فسبقت العير رسول الله وكان الله – عز وجل –
وعدهم إحدى الطائفتين وكانوا أن يلقوا العير أحب إليهم وأيسر شوكة وأحضر
مغنماً ، فلما سبقت العير ، وفاتت رسول الله سار رسول الله بالمسلمين يريد
القوم ، فكره القوم مسيرهم لشوكة القوم ، فنزل المسلمون وبينهم وبين الماء
رملة دعصة ( أي قور من الرمل مجتمع ) فأصاب المسلمين ضعف شديد وألقى
الشيطان في قلوبهم الغيظ يوسوسهم : تزعمون أنكم أولياء الله وفيكم رسوله
وقد غلبكم المشركون على الماء وأنتم تصلون مجنبين ، فأمطر الله – عز وجـل –
مطراً شديداً فشرب المسلمون وتطهروا وأذهب الله عنهم رجز الشيطان ، وانتسف
الرمل حين أصابه المطر ومشى الناس عليه والدواب فساروا إلى القوم وأمد
الله نبيه والمؤمنين بألف من الملائكة ، فكان جبرئيل عليه السلام في
خمسمائة من الملائكة مجنبة ، وميكائيل في خمسمائة مجنبة ، قال : فلما اختلط
القوم قال أبو جهل : اللهم أولانا بالحق فانصره ! فرفع رسول الله يده فقال
: (( يارب ! إن تهلك هذه العصابة لم تعبد في الأرض أبداً )) ، فقال له
جبرئيل عليه السلام : خذ قبضة من تراب ! فأخذ قبضة من التراب فرمى بها في
وجوههم ، فما من المشركين أحد إلا أصاب عينيه ومنخريه وفمه فولوا مدبرين .
]أخرجه
أبو نعيم في الدلائل ( ص 404،403) .[


- دعا الله
فأمده بالملائكة
عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال : لما
كان يوم بدر نظر نبي الله إلى المشركين وهم ألف وأصحابة ثلاثمائة وسبعة
عشر رجلاً ، فاستقبل نبي الله القبلة حتى سقط رداؤه ثم مد يديه ، فجعل يهتف
بربه – عز وجل - : (( اللهم انجز لي ما وعدتني ! اللهم أين ما وعدتني !
اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض أبداً )) فما
زال يهتف ماداً يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه ، فأتاه أبو
بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه ، فقال : يا نبي الله
! كفاك مناشدتك ربك ، فإنه سينجز لك ما وعدك ، فأنزل الله – عز وجل – { إذ
تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مُردفين } ]الأنفال
: 9[ فأمده الله بالملائكة .
]أخرجه أبو نعيم في الدلائل ( ص 409،408)
وبعضه في الصحيح .[
الراوي: عمر بن الخطاب - خلاصة الدرجة: حسن -
المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3081



-
ذهاب حمى المدينة إلى الجحفة
لما قدم رسول الله صلى الله
عليه وسلم المدينة وعك أبو بكر وبلال ، فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول :
كل امرئ مصبح في أهله * والموت أدنى من شراك نعله . وكان بلال إذا أقلع
عنه الحمى يرفع عقيرته يقول : ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة * بواد وحولي
إذخر وجليل . وهل أردن يوما مياه مجنة * وهل يبدون لي شامة وطفيل وقال :
اللهم العن شيبة بن ربيعة ، وعتبة بن ربيعة ، وأمية بن خلف ، كما أخرجونا
من أرضنا إلى أرض الوباء . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم
حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد ، اللهم بارك لنا في صاعنا وفي مدنا ،
وصححها لنا ، وانقل حماها إلى الجحفة . قالت : وقدمنا المدينة وهي أوبأ أرض
الله ، قالت : فكان بطحان يجري نجلا ، تعني ماء آجنا .
الراوي: عائشة -
خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة
أو الرقم: 1889



- اسود شعره بعد ما ابيض
عن
أنس – رضي الله عنه – أن يهودياً أخذ من لحية النبي. قال : فقال النبي: ((
اللهم جمله )) فاسودت لحيته بعدما كانت بيضاء .


-
أطيب ريحاً من نسائه بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم
عن أم
عاصم امرأة عتبة بن فرقد السلمي رضي الله تعالى عنه قالت : كنا عند عتبة بن
فرقد أربع نسوة فكانت كل امرأة منا تجتهد في الطيب لتكون أطيب ريحا من
صاحبتها وكان عتبة لا يمس طيبا إلا أن يمس دهنا يمس به لحيته وهو مع ذلك
أطيب ريحا منا وكان إذا خرج إلى الناس قال الناس : ما رأينا أطيب ريحا ما
شممنا ريحا أطيب من ريح عتبة فسألته عن ذلك ؟ فقلت له يوما : إنا لنجتهد في
الطيب ولأنت أطيب منا ريحا فمم ذاك ؟ فقال : أخذني الشرى على عهد رسول
الله صلى الله عليه وسلم فأتيته فشكوت إليه ذلك فأمرني أن أتجرد فتجردت
وقعدت بين يديه وجعلت وألقيت ثوبي على فرجي فنفث في يده ومسح ظهري وبطني
بيده فعبق بي هذا الطيب من يومئذ
الراوي: عتبة بن فرقد السلمي - خلاصة
الدرجة: حسن رجاله موثقون - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الأمالي
المطلقة - الصفحة أو الرقم: 6




- إجابة
دعاءه لأبي أمامة
عن أبي أمامة – رضي الله عنه – قال : أنشأ
رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة فأتيته فقلت يا رسول الله ادع لي
بالشهادة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم سلمهم وغنمهم قال فسلمنا
وغنمنا قال ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوا ثانيا فأتيته فقلت
يا رسول الله ادع لي بالشهادة فقال اللهم سلمهم وغنمهم قال فسلمنا وغنمنا
قال ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوا ثالثا فأتيته فقلت يا رسول
الله إني أتيتك مرتين قبل مرتي هذه فسألتك أن تدعو الله لي بالشهادة فقلت
اللهم سلمهم وغنمهم فسلمنا وغنمنا يا رسول الله مرني بعمل قال عليك بالصوم
فإنه لا مثل له قال فما رئي أبو أمامة ولا امرأته ولا خادمه إلا صياما قال
فكان إذا رئي في دارهم دخان بالنهار قيل أتراهم ضيف نزل بهم نازل قال فلبثت
بذلك ما شاء الله ثم أتيته فقلت يا رسول الله أمرتنا بالصيام فأرجو أن
يكون قد بارك الله لنا فيه يا رسول الله فمرني بعمل آخر قال اعلم أنك لن
تسجد لله سجدة إلا رفع الله لك بها درجة وحط عنك بها خطيئة
الراوي: أبو
أمامة - خلاصة الدرجة: رجال أحمد رجال الصحيح‏‏ - المحدث: الهيثمي -
المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 3/184


-
دعا عليه فاختلج لسانه
عن عبد الرحمن بن أبي بكر – رضي الله
عنهما – قال : كان فلان يجلس إلى النبي فإذا تكلم النبي بشيء اختلج ( أي
ردد الكلام على هيئة المستهتر ) بوجهه فقال له النبي: (( كن كذلك )) فلم
يزل يختلج حتى مات .
]أخرجه البيهقي في الدلائل (6/239) .[

......
وأين فرار الناس إلا إلى الرســـل
قال : فقام رسول الله وهو يجر رداءه
حتى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم رفع يديه نحو السماء ، وقال : ((
اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً مريعاً سريعاً غدقاً طبقاً عاجلاً غير
رائث ، نافعاً غير ضار تملأ به الضرع ، وتنبت به الزرع ، وتحيي به الأرض
بعد موتها . وكذلك تخرجون )) . قال : فو الله ما رد يده إلى نحره حتى ألقت
السماء بأوراقهـا .
وجاء أهل البطانة يصيحون : يا رسول الله الغرق ،
الغرق ، فرفع يديه إلى السماء ، وقــال : (( اللهم حوالينا ولا علينا )) ،
فانجاب السحاب عن المدينة حتى أحدق بها كالإكليل فضحك رسول الله حتى بدت
نواجذه ثم قال : (( ل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://said63.yoo7.com
 
معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب العرب لكل العرب مدير المنتدى / سعيد حسين ياسين العطـار  :: دفاعا عن مـحمـد صلى الله عليه وسلم-
انتقل الى: