عدد الرسائل : 4133 العمر : 61 تاريخ التسجيل : 14/02/2007
موضوع: سيد بلال شهيد الظلم في عصر حبيب العادلي الإثنين مارس 07, 2011 5:31 pm
سيد بلال (1981 - 6 يناير 2011) مواطن مصري يقطن في الاسكندرية اعتقله رجال جهاز أمن الدولة هو ومعه الكثير من السلفيين للتحقيق معهم في تفجير كنيسة القديسين وقاموا بتعذيبه حتى الموت[3][4].وكانت الشرطة المصرية قد اقتادت سيد بلال من مسكنه فجر الإربعاء 5 يناير وأخضعته للتعذيب ثم أعادته إلى أهله جثة هامدة بعدها بيوم واحد[5].إثر مقتله بتسعة عشر يوما اندلعت انتفاضة شعبية في مصر أطاحت بالرئيس حسني مبارك وألقت بوزير الداخلية حبيب العادلي في سجن طرة، وكان مصرع سيد بلال أحد الأسباب المباشرة[6], وسمي اليوم الخامس عشر من أيام ثورة الغضب المصرية بيوم الشهيد بلال.
وسيد بلال يبلغ من العمر 30 عاما ومؤهل بدبلوم صناعي وعمل في شركة بتروجيت حتى عام 2006 حين اعتقل وأودع سجن ليمان أبي زعبل.ثم عمل براد لحام.وهو أب لطفل عمره سنة وشهران.وينتمي سيد بلال للجماعة السلفية في الإسكندرية وأدى صلاة الجنازة عليه شيخها ياسر برهامى وهي جماعة تنبذ العنف وترفض الارهاب وأصدرت بيانا تستنكر فيه تفجير كنيسة القديسين[7].
لاندلاع هذه الانتفاضةتفاصيل مصرعه
قال خالد شريف محامي سيد بلال وصهره ان الضابط حسام الشناوي هاتف سيد بلال صباح الثلاثاء 4 يناير وطلب منه الحضور في المساء من أجل استجوابه في قضية ما.ولما حضر سيد بلال إلى مقر أمن الدولة بشارع الفراعنة بالإسكندرية ذهبوا بمرافقته إلى منزله بغية تفتيشه حيث بعثروا محتوياتها واستولوا على القرص الصلب الخاص به.وفي السابعة من صباح الخميس ورد اتصال من مركز زقيلح الطبى إلى أهل سيد يفيدهم بالحضور لاستلام جثة سيد بلال حيث وجدوا بها جروحا ثاقبة في جبهة الرأس وسحجات متعددة بالساعدين الأيمن والأيسر وبالقدمين إضافة لسحجات وزرقان عند الخصر والعانة. واشتهرت أجهزة الشرطة المصرية بتعذيب المواطنين لاجبارهم علي اعتراف لجرائم لم يفعلوها بما يسمي تقفيل القضايا وتستخدم كل أنواع التعذيب النفسي والجسدي والصعق بالكهرباء والضرب في أماكن مؤلمه وحساسة وذكر المستشفى أن مجهولين ألقيا بجثة سيد بلال أمام المستشفى قبيل أن يلوذوا بالفرار.وأن دقات قلب سيد بلغت 170 دقة في الدقيقة وان ضغطه بلغ 30 على 50[8].التداعيات
حررت أسرة سيد بلال محضر اتهام لجهاز أمن الدولة بتعذيب ابنها حتى الموت أمام النيابة العامة وأرفقت معه التقرير الطبي.حيث شرعت نيابة الإسكندرية في فتح تحقيق موسع واستدعاء كل الضباط الذين وردت أسمائهم في المحضر للتحقيق.وهددت قيادة أمنية كبيرة في الإسكندرية ابراهيم بلال شقيق سيد وصهره خالد يوسف باعتقالهما إذا لم يتنازلا عن اتهام جهاز أمن الدولة حيث اجتمع بهما وعرض عليهما قرار اعتقال دون فيه اسمهما وسينفذ القرار إن هما لم يسقطا اتهامهما لجهاز أمن الدولة بقتل سيد[9].لكن أسرة سيد أصرت على مواصلة الدعوى وحثت على سرعة اصدار التقرير الطبي للجثة حتى يتمكنوا من المطالبة بسرعة محاكمة الجناة.وقالت شقيقة سيد أن الأسرة لا زالت تحت ضغوط أمنية شديدة للتنازل عن الدعوى المرفوعة كما ذكرت أن صحة أم سيد قد تدهورت وأن زوجته قد أجهضت الجنين الذي في بطنها بسبب تردي حالتها [10].كما تعرض ابراهيم بلال توأم سيد إلى حلبة شلل نصفي نفسي جراء الضغوط الأمنية علي أسرته لثنيها عن اتهام جهاز المباحث بقتل شقيقه [11].
ردود الفعل
علق محمد البرادعي على الحادثة بقوله:"رحم الله السيد بلال ننتظر نتيجة التحقيق. إذا ثبت التعذيب لابد من العقاب الرادع لكل مسئول على كل مستوى. التعذيب إنتهاك للإنسانية لا شأن داخلي"[12].
تقدم مركز الشهاب لحقوق الإنسان ببلاغ إلى النائب ضد وزير الداخلية، اللواء حبيب العادلى، واللواء محمد إبراهيم، مدير أمن الإسكندرية، اتهمهما فيه بالتعذيب والقتل.[13]
خروج مظاهرة في القاهرة تطالب باقالة وزيرالداخلية حبيب العادلي [14].
حملت حركة 6 أبريل والمعارضة في مصر المسئولية عن مقتل سيد بلال للرئيس حسني مبارك ووزير الداخلية حبيب العدلي لان الامن أصبح كل هدفه حماية النظام الحاكم وعدم الاكتراث بسلامة المواطنين.
مائتا شخصية عامة يرفعون بيانا يطالبون فيه بإقالة وزيرة الداخلية حبيب العادلي والتحقيق في مقتل سيد بلال[15].