استعمال القوة العسكرية للاستيلاء على الأراضي والممتلكات
الأسلوب
في بداية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية كان الإسرائيليون غير آبهين بوضع حجج من أجل القتل أو المصادرة أو طرد السكان من ممتلكاتهم، وكانوا مستعدين لاستعمال كافة الأساليب الوحشية، حيث أمطروا المنازل والقرى في القدس وماحولها بالقنابل وزخات الرصاص لتشريد السكان ودفعهم إلى الرحيل، وارتكبوا المجازر في المدينة على غرار ما فعلوه في دير ياسين وكفر قاسم لفرض السيطرة اليهودية على أكبر قدر من الأراضي الفلسطينية، وعلى ذلك أمثلة كثيرة منها: عندما تم الاتفاق على تقسيم القدس بعد حرب 1948 بين الحكم الإسرائيلي والسلطات الأردنية وضع اليهود يدهم على 80 في المئة من مساحة المدينة وطردوا ستين ألفا من أهلها العرب المسلمين والمسيحيين وصادروا أراضيهم وأملاكهم ومنعوا عودتهم، خلافاً لقرارات الأمم المتحدة المتواصلة التي تنص على حقهم في العودة وتقرير المصير هذا عن الفترة ما بعد عام 1948 وحتى عام 1967م التي بدأ اليهود بعدها بمباشرة سلطاتهم الاحتلالية بعد أن احتلوا فلسطين بما فيها القدس بالكامل وتجاهلوا اتفاقية جنيف، ولجأت القوات الإسرائيلية لفرض نظام منع التجول لساعات طويلة والاستيلاء على معظم الأبنية الكبيرة في المدينة والمدارس والفنادق، وأخضعوا السكان لأنواع شتى من التعذيب النفسي والجسدي وأدت تلك الإجراءات القمعية إلى نزوح الآلاف من الفلسطينيين عن مدينة القدس حفاظا على حياتهم من البطش. المرجع الموسوعة الفلسطينية- الدراسات الخاصة- المجلد السادس بيروت1990 د. روحي الخطيب - تهويد القدس