منتديات شباب العرب لكل العرب مدير المنتدى / سعيد حسين ياسين العطـار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شباب العرب لكل العرب مدير المنتدى / سعيد حسين ياسين العطـار

لكل شاب ولكل فتاة في الوطن العربي والعالم الاسلامي اهديكم هذا العمل لوجه الله تعالى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تكملة موضوع الكرم بين الجاهلية والإسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو سويلم




عدد الرسائل : 34
تاريخ التسجيل : 18/06/2007

تكملة موضوع الكرم بين الجاهلية والإسلام Empty
مُساهمةموضوع: تكملة موضوع الكرم بين الجاهلية والإسلام   تكملة موضوع الكرم بين الجاهلية والإسلام I_icon_minitimeالإثنين يوليو 16, 2007 10:06 am

كما أن منهج الإسلام بروعته أضاف للكرم آداب وحدود وضوابط ذادت طهارته طهارة ورفعته رفعه وبريقه بريقاً نذكر من أهمها .
1- الإخلاص :-
وهو أداء العمل ابتغاء رضا الله وحدة وليس لأي مأرب آخر من مدح مادح أو تحصيـل منفعة دنيوية ولقد شرطه الله شرطاً أساسياً لقبول العمل قال تعالى ( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً ) الكهف 110
وحسبك بعمل خالطه الإخلاص ولذلك كان كرم الأجواد من أهل الجاهلية ليس له وزن ولا قيمة في الإسلام إذ أنه ما فعل ابتغاء الله بل كان دافعه منافع دنيوية وغايات نفعيه ومطامع ومكاسب مادية كما أشرنا من قبل ولقد ثبت في صحيح مسلم أن عائشة رضي الله عنها قالت يا رسول الله إن ابن جدعان كان يطعم الطعام ويقرى الضيف فهل ينفعه ذلك يوم القيامة ؟ فقال [ لا إنه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين ] ولما ذكر ابن كثير ترجمه حاتم الطائي في البداية والنهاية قال موضحاً موقف الإسلام من كرمه : كان جواداً ممدوحاً في الجاهلية وكذلك كان إبنه في الإسلام وكانت لحاتم مآثر وأمور عجيبة وأخبار مستغربه في كرمه يطول ذكرها ولكن لم يكن يقصد بها وجه الله والدار الآخرة وإنما كان قصده السمعه والذكر . إن المؤمن إذا جاد فإن الإسلام علمه أن يجود لله وفى ذلك يقول الشاعر
ليــس يعطيـــك للرجـــاء أو الخـــــوف *** ولكــــــن يلـــــــذ طعـــــــم العطــــاء


2- الإنفاق من طيب المال :
قال تعالى [ يأيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه واعلموا أن الله غنى حميد] البقرة 267
وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب وإن الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبه كما يربى أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل ] رواة البخاري
وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً وإن الله تعالى أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى (يأيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً ...) وقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون ] ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يارب يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذى بالحرام فأنى يستجاب لذلك ] رواة مسلم

3- اجتناب المن والأذى :-
فالمن بالعطاء والأذى بعدة ليس من صفات المخلصين بل هو إلى الرياء والنفاق أقرب قال تعالى
[ الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لايتبعون ما أنفقوا مناً ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولاخوف عليهم ولاهم يحزنون قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غنى حليم ] البقرة 262 - 263
وعن أبى ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال [ ثلاثة لايكلمهم الله ولاينظر إليهم يوم القيامة ولايزكيهم ولهم عذاب أليم ] قلت من هم يارسول الله قد خابوا وخسروا ؟ فأعادها ثلاثاً قلت من هم خابوا وخسروا ؟ قال (المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب أو الفاجر ) رواة مسلم .

4- طلاقه الوجه وطيب اللقاء والبشر :-
فهذا يملأ نفس المعطى رحمه ويملأ نفس المتلقى بشراً وأمناً وقد جاء في الحديث الصحيح
[ تبسمك في وجه أخيك صدقه ] رواة الترمذي فإننا لن نسع الناس بأموالنا ولكن نسعهم بحسن الخلق .
لقد علم الإسلام أبناءه فضيلة الجود والسخاء فجمعوا المال وبذلوه إبتغاء رضا الله وكانت الدنيا فى أيديهم لافى قلوبهم ولسان حالهم في ذلك يقول المال وسيله وليس غايه .
روى عن سعيد بن المسيب إمام التابعين أنه كان يجعل على ظهرة إهاب الشاه وكان له مال يتجر فيه ويقول اللهم إنك تعلم أنى لم أمسكه بخلاً ولا حرصاً عليه ولا محبه للدنيا ونيل شهواتها وإنما أريد أن أصون به وجهى عن بنى مروان حتى ألقى الله فيحكم فى وفيهم وأصل منه رحمى وأؤدى منه الحقوق التى فيه وأعود منه على الأرملة والفقير والمسكين واليتيم والجار .
وعن عمرو بن دينار قال : ما رأيت أحد أنص للحديث من الزهرى ولاأهـون مــن الدينــــار
والدرهم عندة وما الدرهم والدنانير عند الزهرى إلا بمنزله البعر .
وكان طلق بن حبيب العنزى لايخرج إلى صلاة إلا ومعه شىء يتصدق به وإن لم يجد إلا بصل ويقول قال الله تعالى [ يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدى نجواكم صدقه] المجادلة 12 فتقديم الصدقة بين يدى مناجاة الله أعظم وأعظم .
إمتذجت هذه المبادىء الساميه بقلوب المسلمين فصار منهم فى الجود والكرم والسخاء قمم يتصاغر أمامها كرم حاتم الطائى وعبد الله بن جدعان وأمثالهم وكيف لا وقد كان كرم المؤمنين لله فرفع الله به ذكرهم وأعلى شأنهم ونحن نذكر طرفاً من جودهم نشحذ به الهمم الراكدة ونتذكر مجد أبناء الإسلام .
• كان عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما شديد السخاء يقال أنه ما مات حتى أعتق ألف رقبه وربما تصدق فى المجلس الواحد بثلاثين ألف وكانت تمضى عليه الأيام الكثيرة والشهر لايذوق فيه لحما إلا وعلى يديه يتيم وبعث إليه معاويه رضى الله عنه بمائه ألف لما أراد أن يبايع ليزيد فما حال عليه الحول وعندة منها شىء .
• دخل عبيد الله بن أبى بكرة على الحجاج مرة وفى يدة خاتم فقال له الحجاج وكم ختمت بخاتمك هذا قال على أربعين ألف ألف دينار قال ففيم أنفقتها قال فى اصطناع المعروف ورد الملهوف والمكافأة بالصناع وتزويج العقائل وقيل إن عبد الله عطش يوما فأخرجت له امرأة كوز ماء بارد فأعطاها ثلاثين ألف وقيل إنه أهدى إليه وصيف ووصيفه وهو جالس بين أصحابه فقال لبعض أصحابه خذهما لك ثم فكر وقال إن إيثار بعض الجلساء على بعض لشح قبيح ودناءة رديئة ثم قال ياغلام ادفع إلى كل واحد من جلسائى وصيفاً ووصيفه فأحصى ذلك فكانوا ثمانين وصيفاً ووصيفه .
• وكان عبد الله بن جعفر من أسخى الناس يعطى الجزيل الكثير ويستقله وقد تصدق مرة بألفى ألف وأعطى مرة رجلاً ستين ألفا ومرة أعطى رجلاً أربعة آلاف دينار وقيل إن رجلاً جلب مرة سكراً إلى المدينة فكسد عليه فلم يشترة أحد فأمر ابن جعفر قيمة أن يشتريه وأن يهديه للناس .
• رأى أسماء بن خارجه الفزارى يوماً شاباً على باب داره جالساً فسأله عن قعودة على بابه فقال حاجة لاأستطيع ذكرها فألح عليه فقال جارية رأيتها دخلت هذه الدار لم أر أحسن منها وقد خطفت قلبى معها فأخذ بيده وأدخله داره وعرض عليه كل جاريه عنده حتى مرت تلك الجارية فقال هذه فقال له اخرج فاجلس على الباب مكانك فخرج الشاب فجلس مكانة ثم خرج إليه بعد ساعة والجارية معه قد ألبسها أنواع الحلى وقال له :
مامنعنى أن أدفعها إليك وأنت داخل الدار إلا أن الجارية كانت لأختى وكانت ضنينه بها فاشتريتها لك منها بثلاثة آلاف وألبستها هذا الحلى فهى لك بما عليها فأخذها الشاب وانصرف .
• وكان ناس بالمدينة يعيشون لايدرون من أين يعيشون ومن يعطيهم فلما مات على بن الحسين [زين العابدين] فقدوا ذلك فعرفوا أنه هو الذى كان يأتيهم فى الليل بما يأتيهم به ولما مات وجدوا فى ظهرة وأكتافة أثر حمل الجراب إلى بيوت الأرامل والمساكين فى الليل وقيل إنه كان يعول مائه أهل بيت بالمدينة ولايدرون بذلك حتى مات ودخل على بن الحسين على محمد بن أسامه بن زيد يعودة فبكى ابن أسامه فقال ما يبكيك قال على دين قال وكم هو قال خمسة عشر ألف دينار فقال هى على .
• أصاب يزيد بن المهلب [قائد المسلمين] فى أحد فتوحاته أموالاً كثيرة فكان من جملتها تاج فيه جواهر نفيسه فقال أتدرون أحداً يذهد فى هذا ؟ قالوا لا نعلمه فقال والله إنى لأعلم رجلاً لو عرض عليه هذا وأمثاله لزهد فيه ثم دعا بمحمد بن واسع - وكان فى الجيش مغازيا - فعرض عليه أخذ التاج فقال لاحاجة لى فيه فقال أقسمت عليك لتأخذنه فأخذه وخرج به من عنده فأمر يزيد رجلاً أن يتبعه فينظر ماذا يصنع بالتاج فمر بسائل فطلب منه شيئاً فأعطاه التاج بكامله وانصرف فبعث يزيد إلى ذلك السائل فأخذ منه التاج وعوضه عنه مالاً كثيراً .
• قال الليث : كان الزهرى أسخى ما رأيت يعطى كل من جاء يسأله حتى إذا لم يبــق عنده شىء استسلف وكان يطعم الناس الثريد ويسقيهم العسل وكان يستمر على شراب العسل كما يستمر أهل الشراب على شرابهم ويقول اسقونا وحدثونا .
وقضى عنه هشام مرة ثمانين ألف درهم وعتب رجاء بن حيوه على الزهرى فى الإسراف وكان يستدين فقال لا آمن أن يحبس هؤلاء القوم ما بأيديهم عنك فتكون قد حملت على أمانيك فوعده الزهرى أن يقصر فمر به بعد ذلك وقد وضع الطعام ونصب موائد العسل فوقف به رجاء وقال يا أبا بكر ماهذا الذي فارقتنا عليه فقال له الزهرى : انزل فإن السخى لاتؤدبه التجارب .
له سحائــب جـــود فـــــى أناملــــــه *** أمطارهـا الفضـــة البيضـــاء والذهـــــب
يقــول في العســـر إن أيســـرت ثانية *** أقصــرت عـن بعـض ما أعطى وما أهب
حتى إذا عـــاد أيــــام اليســـــار لــــه *** رأيت أموالــه في النـــاس تنتهــــب


المصادر :
1- الكرم والجود والسخاء أ/ سمير حسين حلبى .
2- المستطرف فى كل فن مستظرف شهاب الدين الأبشيهى .






3- البداية والنهاية ابن كثير

وكتبه
د/ خالد سعد النجار
alnaggar66@yahoo.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تكملة موضوع الكرم بين الجاهلية والإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الكرم بين الجاهلية والإسلام
» تكملة موضوع الصلاة
» تكملة موضوع مصر الدنيا
» تكملة موضوع الحسد
» تكملة موضوع مكة مركز اليابسة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب العرب لكل العرب مدير المنتدى / سعيد حسين ياسين العطـار  :: قسم الدعوة الى الاسلام Invitation to Islam " Invitation à l'Islam "-
انتقل الى: