القصيدة المقبولة كاملة - نهج البردة كاملة فى مدح الرسول صلى
كاتب الموضوع
رسالة
said63 منتديات شباب العارب
عدد الرسائل : 4133 العمر : 61 تاريخ التسجيل : 14/02/2007
موضوع: القصيدة المقبولة كاملة - نهج البردة كاملة فى مدح الرسول صلى الخميس نوفمبر 15, 2012 3:27 pm
بردة المديح كاملة أجمل ما كتب في المدح الشريف أمنْ تذكر جيرانٍ بذى ســــلمٍ = مزجْتَ دمعا جَرَى من مقلةٍ بـــدمِ أَمْ هبَّتِ الريحُ مِنْ تلقاءِ كاظمـــةٍ = وأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضـمِ فما لعينيك إن قلت اكْفُفا هَمَتــا = وما لقلبك إن قلت استفق يهــــمِ أيحسب الصبُ أنّ الحب منكتـــمٌ = ما بين منسجم منه ومضْطَّــــــرمِ لولا الهوى لم ترق دمعاً على طـللٍ = ولا أرقْتَ لذكر البانِ والعَلــــمِ فكيف تنكر حباً بعد ما شــهدتْ = به عليك عدول الدمع والســــقمِ وأثبت الوجدُ خطَّيْ عبرةٍ وضــنىً = مثل البهار على خديك والعنــــمِ نعمْ سرى طيفُ منْ أهوى فأرقـني = والحب يعترض اللذات بالألــــمِ يا لائمي في الهوى العذري معذرة = مني إليك ولو أنصفت لم تلــــمِ عَدتْكَ حالِيَ لا سِرِّي بمســـــتترٍ = عن الوشاة ولا دائي بمنحســــمِ محضْتني النصح لكن لست أســمعهُ = إن المحب عن العذال في صــممِ إنى اتهمت نصيحَ الشيب في عذَلٍ = والشيبُ أبعدُ في نصح عن التهــمِ فإنَّ أمَارتي بالسوءِ ما أتعظـــتْ = من جهلها بنذير الشيب والهـــرمِ ولا أعدّتْ من الفعل الجميل قـرى = ضيفٍ ألمّ برأسي غيرَ محتشـــم لو كنتُ أعلم أني ما أوقـــرُه = كتمتُ سراً بدا لي منه بالكتــمِ منْ لي بردِّ جماحٍ من غوايتهـــا = كما يُردُّ جماحُ الخيلِ باللُّجُــــمِ فلا ترمْ بالمعاصي كسرَ شهوتهـــا = إنَّ الطعام يقوي شهوةَ النَّهـــمِ والنفسُ كالطفل إن تُهْملهُ شبَّ على = حب الرضاعِ وإن تفطمهُ ينفطــمِ فاصرفْ هواها وحاذر أن تُوَليَــهُ = إن الهوى ما تولَّى يُصْمِ أو يَصِـمِ وراعها وهي في الأعمالِ ســائمةٌ = وإنْ هي استحلتِ المرعى فلا تُسِمِ كمْ حسنتْ لذةً للمرءِ قاتلــةً مـن = حيث لم يدرِ أنَّ السم فى الدسـمِ واخش الدسائس من جوعٍ ومن شبع = فرب مخمصةٍ شر من التخـــــمِ واستفرغ الدمع من عين قد امتلأتْ = من المحارم والزمْ حمية النـــدمِ وخالف النفس والشيطان واعصِهِما = وإنْ هما محضاك النصح فاتَّهِـــمِ ولا تطعْ منهما خصماً ولا حكمـــاً = فأنت تعرفُ كيدَ الخصم والحكــمِ أستغفرُ الله من قولٍ بلا عمــــلٍ = لقد نسبتُ به نسلاً لذي عُقـــــُمِ أمْرتُك الخيرَ لكنْ ما ائتمرْتُ بـه = وما اسـتقمتُ فما قولى لك استقـمِ ولا تزودتُ قبل الموت نافلـــةً = ولم أصلِّ سوى فرضٍ ولم اصــــمِ ظلمتُ سنَّةَ منْ أحيا الظلام إلـــى = إنِ اشتكتْ قدماه الضرَ من ورمِ وشدَّ من سغبٍ أحشاءه وطـــوى = تحت الحجارة كشْحاً مترف الأدمِ وراودتْه الجبالُ الشمُ من ذهــبٍ = عن نفسه فأراها أيما شــــممِ وأكدتْ زهده فيها ضرورتُـــه = إنَّ الضرورة لا تعدو على العِصَمِ وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورةُ منْ = لولاه لم تُخْرجِ الدنيا من العـدمِ محمد سيد الكونين والثقليــــن = والفريقين من عُرْب ومنْ عجــمِ نبينا الآمرُ الناهي فلا أحــــدٌ = أبرَّ في قولِ لا منه ولا نعــــمِ هو الحبيب الذي ترجى شفاعـته = لكل هولٍ من الأهوال مقتحـــمِ دعا إلى الله فالمستمسكون بــه = مستمسكون بحبلٍ غير منفصـــمِ فاق النبيين في خَلقٍ وفي خُلـُقٍ = ولم يدانوه في علمٍ ولا كـــرمِ وكلهم من رسول الله ملتمـــسٌ = غرفاً من البحر أو رشفاً من الديمِ وواقفون لديه عند حدهــــم = من نقطة العلم أو من شكلة الحكمِ فهو الذي تم معناه وصورتــه = ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النســـمِ منزهٌ عن شريكٍ في محاســـنه = فجوهر الحسن فيه غير منقســـمِ دعْ ما ادعتْهُ النصارى في نبيهم = واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف = وانسب إلى قدره ما شئت من عظمِ فإن فضل رسول الله ليس لــــه = حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفــــــمِ لو ناسبت قدرَه آياتُه عظمــــاً = أحيا اسمُه حين يدعى دارسَ الرممِ لم يمتحنا بما تعيا العقولُ بـــه = حرصاً علينا فلم نرْتبْ ولم نهـــمِ أعيا الورى فهمُ معناه فليس يُرى = في القرب والبعد فيه غير مُنْفحـمِ كالشمس تظهر للعينين من بعُـدٍ = صغيرةً وتُكلُّ الطرفَ من أمَـــمِ وكيف يُدْرِكُ في الدنيا حقيقتـَه = قومٌ نيامٌ تسلوا عنه بالحُلُــــــمِ فمبلغ العلمِ فيه أنه بشــــــرٌ = وأنه خيرُ خلقِ الله كلهــــــمِ وكلُ آيٍ أتى الرسل الكرام بها = فإنما اتصلتْ من نوره بهــــمِ فإنه شمسُ فضلٍ هم كواكبُهــا = يُظْهِرنَ أنوارَها للناس في الظُلـمِ أكرمْ بخَلْق نبيّ زانه خُلـُـــقٌ = بالحسن مشتملٍ بالبشر متَّســـــمِ كالزهر في ترفٍ والبدر في شرفٍ = والبحر في كرمٍ والدهر في هِمَمِ كانه وهو فردٌ من جلالتــــه = في عسكرٍ حين تلقاه وفي حشـمِ كأنما اللؤلؤ المكنون فى صدفٍ = من معْدِنَي منطقٍ منه ومُبْتَســم لا طيبَ يعدلُ تُرباً ضم أعظُمَـــهُ = طوبى لمنتشقٍ منه وملتثـــــم أبان مولدُه عن طيب عنصــره = يا طيبَ مبتدأٍ منه ومختتــــمِ يومٌ تفرَّس فيه الفرس أنهــــمُ = قد أُنْذِروا بحلول البؤْس والنقـمِ وبات إيوان كسرى وهو منصدعٌ = كشملِ أصحاب كسرى غير ملتئـمِ والنار خامدةُ الأنفاسِ من أسـفٍ = عليه والنهرُ ساهي العينِ من سدمِ وساءَ ساوة أنْ غاضت بحيرتُهــا = ورُدَّ واردُها بالغيظ حين ظمــي كأنّ بالنار ما بالماء من بــــلل = حزْناً وبالماء ما بالنار من ضَــرمِ والجنُ تهتفُ والأنوار ساطعــةٌ = والحق يظهرُ من معنىً ومن كَلِـمِ عَمُوا وصمُّوا فإعلانُ البشائر لــمْ = تُسمعْ وبارقةُ الإنذار لم تُشــــَمِ من بعد ما أخبر الأقوامَ كاهِنُهُمْ = بأن دينَهم المعوجَّ لم يقـــــمِ وبعد ما عاينوا في الأفق من شُهُب = منقضّةٍ وفق ما في الأرض من صنمِ حتى غدا عن طريق الوحي منهزمٌ = من الشياطين يقفو إثر مُنـــهزمِ كأنهم هرباً أبطالُ أبرهــــــةٍ = أو عسكرٌ بالحَصَى من راحتيه رُمِىِ نبذاً به بعد تسبيحٍ ببطنهمـــــا = نبذَ المسبِّح من أحشاءِ ملتقــــمِ جاءتْ لدعوته الأشجارُ ســـاجدةً = تمشى إليه على ساقٍ بلا قــــدمِ كأنَّما سَطَرتْ سطراً لما كتـــبتْ = فروعُها من بديعِ الخطِّ في اللّقَـمِ مثلَ الغمامة أنَّى سار سائــــرةً = تقيه حرَّ وطيسٍ للهجير حَــــمِى أقسمْتُ بالقمر المنشق إنّ لـــه = من قلبه نسبةً مبرورة القســــمِ وما حوى الغار من خير ومن كرمٍ = وكلُ طرفٍ من الكفار عنه عــِى فالصِّدْقُ في الغار والصِّدِّيقُ لم يَرِما = وهم يقولون ما بالغـار مــن أرمِ ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت على = خير البرية لم تنسُج ولم تحُــــمِ وقايةُ الله أغنتْ عن مضاعفـــةٍ = من الدروع وعن عالٍ من الأطـُمِ ما سامنى الدهرُ ضيماً واستجرتُ به = إلا ونلتُ جواراً منه لم يُضَــــمِ ولا التمستُ غنى الدارين من يده = إلا استلمت الندى من خير مستلمِ لا تُنكرِ الوحيَ من رؤياهُ إنّ لــه = قلباً إذا نامتِ العينان لم يَنَـــم وذاك حين بلوغٍ من نبوتــــه = فليس يُنكرُ فيه حالُ مُحتلــــمِ تبارك الله ما وحيٌ بمكتسـَــبٍ = ولا نبيٌّ على غيبٍ بمتهـــــمِ كم أبرأت وصِباً باللمس راحتُـه = وأطلقتْ أرباً من ربقة اللمـــمِ وأحيتِ السنةَ الشهباء دعوتـُــه = حتى حكتْ غرّةً في الأعصر الدُهُمِ بعارضٍ جاد أو خِلْتُ البطاحَ بهـا = سَيْبٌ من اليمِّ أو سيلٌ من العَـرِمِ دعْني ووصفيَ آياتٍ له ظهــرتْ = ظهورَ نارِ القرى ليلاً على علــمِ فالدُّرُّ يزداد حسناً وهو منتظــمٌ = وليس ينقصُ قدراً غير منتظــمِ فما تَطاولُ آمالِ المديح إلــــى = ما فيه من كرم الأخلاق والشِّيـمِ آياتُ حق من الرحمن مُحدثـــةٌ = قديمةٌ صفةُ الموصوف بالقــدمِ لم تقترنْ بزمانٍ وهي تُخبرنـــا = عن المعادِ وعن عادٍ وعـن إِرَمِ دامتْ لدينا ففاقت كلَّ معجـزةٍ = من النبيين إذ جاءت ولم تــدمِ محكّماتٌ فما تُبقين من شبـــهٍ = لِذى شقاقٍ وما تَبغين من حَكَــمِ ما حُوربتْ قطُّ إلا عاد من حَـرَبٍ = أعدى الأعادي إليها ملْقِيَ السلمِ ردَّتْ بلاغتُها دعوى معارضَهــا = ردَّ الغيورِ يدَ الجاني عن الحُـرَمِ لها معانٍ كموج البحر في مـددٍ = وفوق جوهره في الحسن والقيـمِ فما تعدُّ ولا تحصى عجائبهــــا = ولا تسامُ على الإكثار بالســــأمِ قرَّتْ بها عين قاريها فقلتُ لــه = لقد ظفِرتَ بحبل الله فاعتصـــمِ إن تتلُها خيفةً من حر نار لظــى = أطفأْتَ حر لظى منْ وردِها الشّبِـمِ كأنها الحوض تبيضُّ الوجوه بـه = من العصاة وقد جاؤوه كالحُمَــمِ وكالصراط وكالميزان معْدلــةً = فالقسطُ من غيرها في الناس لم يقمِ لا تعجبنْ لحسودٍ راح ينكرهـــا = تجاهلاً وهو عينُ الحاذق الفهـــمِ قد تنكر العينُ ضوءَ الشمس من رمد = وينكرُ الفمُ طعمَ الماءِ من ســـقمِ يا خير من يمّم العافون ســـاحتَه = سعياً وفوق متون الأينُق الرُّسُـــمِ ومنْ هو الآيةُ الكبرى لمعتبـــرٍ = ومنْ هو النعمةُ العظمى لمغتنـــمِ سَريْتَ من حرمٍ ليلاً إلى حــــرمِ = كما سرى البدرُ في داجٍ من الظلمِ وبتَّ ترقى إلى أن نلت منزلــةً = من قاب قوسين لم تُدركْ ولم تُرَمِ وقدمتْكَ جميعُ الأنبياء بهـــــا = والرسلِ تقديمَ مخدومٍ على خــدمِ وأنت تخترقُ السبعَ الطباقَ بهــم = في موكب كنت فيه صاحب العلمِ حتى إذا لم تدعْ شأواً لمســتبقٍ = من الدنوِّ ولا مرقىً لمُسْـــــتَنمِ خَفضْتَ كلَّ مقامٍ بالإضـــافة إذ = نوديت بالرفْع مثل المفردِ العلــمِ كيما تفوزَ بوصلٍ أيِّ مســــتترٍ = عن العيون وسرٍ أيِّ مكتتـــــمِ فحزتَ كل فخارٍ غير مشــــتركٍ = وجُزْتَ كل مقامٍ غير مزدَحَــــمِ وجلَّ مقدارُ ما وُلّيتَ من رُتـــبٍ = وعزَّ إدراكُ ما أوليتَ من نِعَـــمِ بشرى لنا معشرَ الإسلام إنّ لنـــا = من العناية ركناً غير منهــــدمِ لما دعا اللهُ داعينا لطاعتـــــه = بأكرم الرسل كنا أكرم الأمـــمِ راعتْ قلوبَ العدا أنباءُ بعثتــه = كنْبأةٍ أجفلتْ غُفْلا من الغَنــــمِ ما زال يلقاهمُ في كل معتــركٍ = حتى حكوا بالقَنا لحماً على وضـمِ ودُّوا الفرار فكادوا يَغبِطُون به = أشلاءَ شالتْ مع العِقْبان والرَّخــمِ تمضي الليالي ولا يدرون عدَّتَهـا = ما لم تكنْ من ليالي الأشهر الحُرُمِ كأنما الدينُ ضيفٌ حل سـاحتهم = بكل قَرْمٍٍ إلى لحم العدا قَـــرِمِ يَجُرُّ بحرَ خَميسٍ فوقَ ســـابحةٍ = يرمى بموجٍ من الأبطال ملتَطِــمِ من كل منتدب لله محتســـبٍ = يسطو بمستأصلٍ للكفر مُصْطلِـــمِ حتى غدتْ ملةُ الإسلام وهي بهمْ = من بعد غُربتها موصولةَ الرَّحِــمِ مكفولةً أبداً منهمْ بخـــير أبٍ = وخير بعْلٍ فلم تيتمْ ولم تَئِــــمِ همُ الجبال فسلْ عنهم مصادمهـم = ماذا رأى منهمُ في كل مصطدمِ وسلْ حُنيناً وسل بدراً وسل أُحداً = فصولُ حتفٍ لهم أدهى من الوخمِ المُصْدِرِي البيضِ حُمراً بعد ما وردتْ = منَ العدا كلَّ مسودٍّ من اللِمَــمِ والكاتِبِينَ بسُمْرِ الخَط ما تركتْ = أقلامُهمْ حَرْفَ جسمٍ غيرَ مُنْعَجِــمِ شاكي السلاحِ لهم سيما تميزُهـمْ = والوردُ يمتازُ بالسيما عن السَّــلَمِ تُهْدى إليك رياحُ النصرِ نشْرهـمُ = فتَحسبُ الزهرَ في الأكمام كل كمِى كأنهمْ في ظهور الخيل نَبْتُ رُباً = منْ شِدّة الحَزْمِ لا من شدّة الحُـزُمِ طارتْ قلوبُ العدا من بأسهمْ فَرقاً = فما تُفرِّقُ بين الْبَهْمِ وألْبُهــــُمِ ومن تكنْ برسول الله نُصـــرتُه = إن تلقَهُ الأسدُ فى آجامها تجــمِ ولن ترى من وليٍ غير منتصــرٍ = به ولا من عدوّ غير منقصــــمِ أحلَّ أمتَه في حرْز ملَّتـــــه = كالليث حلَّ مع الأشبال في أجَــمِ كم جدَّلتْ كلماتُ الله من جدلٍ = فيه وكمْ خَصَمَ البرهانُ من خَصِـمِ كفاك بالعلم في الأُمِّيِّ مُعجــزةً = في الجاهلية والتأديب في اليُتُمِ خدْمتُه بمديحٍ استقيلُ به ذنوبَ = عمرٍ مضى في الشعر والخِــدَمِ إذْ قلّدانيَ ما تُخْشي عواقبُــه = كأنَّني بهما هدْيٌ من النَّعَـــمِ أطعتُ غيَّ الصبا في الحالتين وما = حصلتُ إلاّ على الآثام والنـــدمِ فياخسارةَ نفسٍ في تجارتهـــا = لم تشترِ الدين بالدنيا ولم تَسُــمِ ومن يبعْ آجلاً منه بعاجلــــهِ = يَبِنْ له الْغَبْنُ في بيعٍ وفي سَـلمِ إنْ آتِ ذنباً فما عهدي بمنتقض = من النبي ولا حبلي بمنصـــرمِ فإنّ لي ذمةً منه بتســــميتي = محمداً وهو أوفى الخلق بالذِمـمِ إن لّم يكن في معادي آخذاً بيدى = فضلاً وإلا فقلْ يا زلةَ القــــدمِ حاشاه أن يحرمَ الراجي مكارمَـه = أو يرجعَ الجارُ منه غير محتــرمِ ومنذُ ألزمتُ أفكاري مدائحــه = وجدتُهُ لخلاصي خيرَ مُلتــــزِمِ ولن يفوتَ الغنى منه يداً تَرِبـتْ = إنّ الحيا يُنْبِتُ الأزهارَ في الأكَمِ ولمْ أردْ زهرةَ الدنيا التي اقتطفتْ = يدا زُهيرٍ بما أثنى على هَـــرمِ يا أكرمَ الخلق ما لي منْ ألوذُ بـه = سواك عند حلول الحادث العَـمِمِ ولن يضيق رسولَ الله جاهُك بــي = إذا الكريمُ تجلَّى باسم منتقـــمِ فإنّ من جودك الدنيا وضرّتَهــا = ومن علومك علمَ اللوحِ والقلـــمِ يا نفسُ لا تقنطي من زلةٍ عظمــتْ = إنّ الكبائرَ في الغفران كاللــممِ لعلّ رحمةَ ربي حين يقســــمها = تأتي على حسب العصيان في القِسمِ يارب واجعلْ رجائي غير منعكِـسٍ = لديك واجعل حسابي غير منخــرمِ والطفْ بعبدك في الدارين إن له = صبراً متى تدعُهُ الأهوالُ ينهــزمِ وائذنْ لسُحب صلاةٍ منك دائمــةٍ = على النبي بمُنْهَلٍّ ومُنْسَــــــجِمِ ما رنّحتْ عذباتِ البان ريحُ صــباً = وأطرب العيسَ حادي العيسِ بالنغمِ ثم الرضا عن أبي بكرٍ وعن عمـرٍ = وعن عليٍ وعن عثمانَ ذي الكـرمِ والآلِ وَالصَّحْبِ ثمَّ التَّابعينَ فهُــمْ = أهل التقى والنَّقا والحِلمِ والكـرمِ يا ربِّ بالمصطفى بلِّغْ مقاصـدنا = واغفرْ لنا ما مضى يا واسع الكـرم واغفر إلهى لكل المسلمين بمــا = يتلوه فى المسجد الأقصى وفى الحرم وبجاه من بيْتُهُ فى طيبة حــرمٌ = وإسمُهُ قسمٌ من أعظــم القســم وهذه بردةُ المختار قد خُتمـتْ = والحمد لله في بدإٍ وفى ختــــم أبياتها قدْ أتتْ ستينَ معْ مائـةٍ = فرّجْ بها كربنا يا واسع الكـــرم
القصيدة المقبولة كاملة - نهج البردة كاملة فى مدح الرسول صلى