وزارة التعليم تكافح مافيا الدروس الخصوصية.. بالكمبيوتر

وزارة التعليم تكافح مافيا الدروس الخصوصية.. بالكمبيوتر

تدخل وزارة التربية والتعليم في مواجهة مع محترفي الدروس الخصوصية، ولكن هذه المرة عبر الفضاء الإلكتروني، بعد أن اكتمل مشروع التعليم الإلكتروني بداية الأسبوع الماضي، وتبدأ في تقديم مراجعات إلكترونية لأول مرة لطلاب الثانوية العامة علي موقع التعليم الإلكتروني: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

وقال صلاح عليوة مدير عام مركز التطوير التكنولوجي بوزارة التربية والتعليم إن اتجاه الوزارة للمكون التكنولوجي لم يعد رفاهية ولكنه ضرورة شديدة.

وأكد أن الدول والمجتمعات التي تبتعد عن تكنولوجيا المعلومات لن يرحمها قطار العولمة، مشيراً إلي أن مصر تبدأ حالياً تنفيذ خطة تهدف إلي فتح مراكز للتدريب المجتمعي CLC واستغلال معامل التطوير التكنولوجي في المدارس للتعامل مع المجتمع، وقال: إن أولي خطوات الخطة تبدأ بفتح المعامل أمام الطلاب الذين لا يملكون أجهزة كمبيوتر في منازلهم لحضور حصص المراجعة الإلكترونية في المدارس بلا أجر.

من جانبه أكد العميد شريف طنطاوي، مدير التعليم الإلكتروني بمدينة مبارك التعليمية لـ«المصري اليوم» أن الوزارة بدأت بالفعل خلال الأسبوع الماضي تطبيق أسلوب المراجعة الإلكترونية لطلاب الثانوية في كل المواد، موضحاً أنه جري حالياً دراسة مد المراجعة حتي ليلة امتحان كل مادة، لافتاً إلي أن ذلك سيتم حسمه خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأوضح أن الإقبال علي المراجعة الإلكترونية في المرحلة الثانوية حالياً أقل مما نطمح له مقارنة بالنسبة الكبيرة لطلاب الإعدادي حيث إن هناك ٧٧٠٠ مدرسة تتصل بالإنترنت فائق السرعة، أكثر من ٨٠% منهم يقبلون علي التعليم الإلكتروني، وأرجع طنطاوي ذلك إلي عدم إلقاء الضوء علي ذلك النوع من التعليم في وسائل الإعلام.

وأضاف أن عدد الطلاب في حصة مثل التاريخ ما يقرب من ثلاثة والكيمياء تقريباً ٨ طلاب، ولكن هناك عدداً كبيراً يمكنه الدخول ومراجعة الحصة حيث يوجد تسجيل لها علي موقع التعليم الإلكتروني.

في سياق متصل، أكد محمد فاروق، مدرس رياضيات ومحاضر في مشروع التعليم الإلكتروني أن ذلك النوع من التعليم يتميز بالتفاعلية حيث يستطيع المعلم أن يتفاعل مع الطلاب سواء في المدارس أو المنازل من خلال تبادل الأسئلة والإجابة عنها بين الطلاب والمعلمين وهو الأمر الذي تفتقده البرامج التعليمية في التليفزيون. وأشار إلي أن المعلم يستطيع تقييم الحصة بشكل دقيق من خلال التقارير التي تعد إلكترونيا حول الأسئلة ومدي استيعاب الطلاب الشرح.

ولفت أيضاً إلي أن أسلوب التعليم الإلكتروني يخلق روحاً من الابتكار بين الطلاب، نظراً لطرح مجموعة من الأسئلة تكون متميزة وتحتاج إلي تفكير وذلك ينتج من خلال العدد الكبير الذي يشارك في الحصة، إلي جانب أن التعليم الإلكتروني يعطي فرصة لاستخدام وسائل مساعدة غير متوافرة في التعليم التقليدي مثل استخدام مصادر علي شبكة الإنترنت والملفات التي يعدها المعلم نفسه.

وأوضح أن المعلم والطالب تتلبسهما روح الحماس، خاصة عندما يعلم المشاركون أن وزير التعليم ربما يكون متابعاً للحصة، وبالتالي ترفع روح التنافس بين الطلاب، ولفت إلي أن التعليم الإلكتروني سوف ينافس التقليدي في المستقبل وسيؤثر بشكل محدود علي الدروس الخصوصية.

وقالت داليا جابر، مسؤول برامج التطبيقات للتعليم الإلكتروني إن موقع التعليم الإلكتروني يقدم جميع التسهيلات للطالب ليدخل الحصص الثقيلة من توفير البرامج المساعدة مثل الفلاش وبعض البرامج غير المتوافرة مع نظام الويندوز إكس بي علي الموقع ليستطيع الطالب تحميلها.

كما أن الوضع الراهن للموقع يسمح للطالب بالدخول من المنزل بعد أن كان فيما سبق يسمح بالدخول للطلاب من خلال المدرسة فقط، الأمر الذي يسهل نشر ذلك النوع من التعليم.

وأشارت إلي وجود آليات يوفرها الموقع للمعلم من بينها إمكانية عمل اختيارات علي الدروس التي يقوم بشرحها وتقييم الطلاب، كما أن المتابع للتعليم الإلكتروني والمسؤول عنه يستطيع معرفة عدد الطلاب المتواجدين في الحصة ويقيمهم من خلال التقارير، كما أكدت أن المشروع الخاص بالوزارة بدأ منذ عام ٢٠٠٢.

وتوقعت أن ينافس التعليم الإلكتروني خلال السنوات المقبلة التعليم التقليدي، مشيرة إلي أنه لن يقضي علي الدروس الخصوصية بشكل نهائي