موضوع: اسم محمد الاكثر انتشارا وسط مسلمي الدنمارك الإثنين مارس 03, 2008 10:36 pm
اسم محمد الاكثر انتشارا وسط مسلمي الدنمارك
يحرص مسلمو الدانمارك على تسمية أبنائهم باسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يُعَدّ الاسم الأوسع انتشارًا هناك، وبات أغلب الأسماء التي يطلقها المسلمون على أبنائهم في هذا البلد الذي تفجرت فيه الشرارة الأولى لأزمة الإساءة إلى النبي، ويرجعون ذلك إلى الرغبة في الحفاظ على هويتهم الإسلامية وتيسير تعريف الأجيال الجديدة بتعاليم الإسلام. وأظهرت إحصاءات صدرت عن دائرة الإحصاء المركزية الرسمية أن المسلمين في الدانمارك يفضلون إطلاق أسماء ذات طابع إسلامي على أبنائهم وبناتهم، حيث يميلون دائمًا إلى تسمية الذكور بأسماء مثل "محمد وأحمد وإبراهيم وحسين وحسن ومصطفى وعمر ويوسف"، فيما يميلون إلى تسمية الإناث بأسماء بنات وزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، مثل "عائشة وزينب وفاطمة". ووفقًا للأرقام التي أعلنتها دائرة الإحصاء نهاية الأسبوع الماضي، يأتي اسم محمد على رأس "أوسع الأسماء انتشارًا بين أبناء الأقلية المسلمة، حيث يحمله نحو 8928 شخصًا"، كما ذكرت أن "أغلب مواليد المسلمين في الدانمارك يطلق عليهم اسم محمد"، حيث بلغ عدد مواليد المسلمين الذين يحملون اسم النبي في عام 2004 فقط 167 طفلاً. الإحصاءات الرسمية الدانماركية ذكرت أن اسم أحمد يأتي في المرتبة الثانية بين أكثر الأسماء انتشارًا بين مسلمي الدانمارك، ويحمله 3923 شخصًا، ويأتي اسم "علي" في المرتبة الثالثة، ويحمله 3394 شخصًا، أما بالنسبة للفتيات فيتصدر اسم فاطمة القائمة ويحمله 2270 من مسلمات الدانمارك. وقال عمران ثروت -الذي رزق مؤخرًا بطفلة: "اتفقت أنا وزوجتي على منح أبنائنا وبناتنا أسماء إسلامية ذات دلالات تاريخية أملاً منا في أن يكون لاختيار هذه الأسماء الأثر الإيجابي عليهم". ويضيف "أطلقت على ابنتي اسم سيدتنا عائشة؛ لأنني أعتقد أن هذا الاسم سيسهل عليّ الكثير في تعريف ابنتي بتعاليم الإسلام العظيمة". ورأى أن الطفلة "عندما تعرف أنها تحمل اسم سيدة عظيمة مثل سيدتنا عائشة رضي الله عنها سيزيد حبها وتعلقها بالإسلام، وسيزيد ذلك من شغفها لمعرفة المزيد عن السيدة عائشة، وهذا مما لا شك فيه سيزيدها افتخارًا بحملها لهذا الاسم". و اعتبر المستشار الاجتماعي والشرعي في الوقف الإسكندنافي الشيخ مصطفى الشنضيض أن الدافع في هذه المسألة هو "رغبة الآباء في مساعدة أبنائهم على الحفاظ على هويتهم الإسلامية". وأضاف "ذلك يساعد على التربية، حيث يتذكر الطفل دائمًا أنه يحمل اسم رجل عظيم كعمر بن الخطاب أو خالد بن الوليد مثلاً". غير أن الشنضيض رأى أن الاكتفاء بالاسم فقط في تعريف الأبناء بالدين الإسلامي غير ذي جدوى، مشيرًا إلى أن "المطلوب هو الاسم والتربية ولا أحد منهما يغني عن الآخر". وانتقد المستشار الاجتماعي ظاهرة تحويل الأسماء الإسلامية إلى أسماء أخرى غربية مثل تحويل محمد إلى ميدو وعبد الله إلى عبدول، وقال: "لم يحسن الآباء إعطاء وتعليم أبنائهم التعاليم الإسلامية؛ فاختلطت الأمور على أبناء الجيلين الثاني والثالث، وأصبحوا يحملون أسماء لا يعرفون ماذا تعني؟ أو من هم أصحابها؟ وهذا يؤثر سلبًا على نشأة الطفل ويدفعه لتغيير اسمه حتى يرفع عن كتفه مسئولية الاقتداء بصاحب الاسم الأصلي".