منتديات شباب العرب لكل العرب مدير المنتدى / سعيد حسين ياسين العطـار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات شباب العرب لكل العرب مدير المنتدى / سعيد حسين ياسين العطـار

لكل شاب ولكل فتاة في الوطن العربي والعالم الاسلامي اهديكم هذا العمل لوجه الله تعالى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل الصهيونية حركة رومانتيكية 3

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نانسي

نانسي


عدد الرسائل : 11
تاريخ التسجيل : 19/05/2007

هل الصهيونية حركة رومانتيكية 3 Empty
مُساهمةموضوع: هل الصهيونية حركة رومانتيكية 3   هل الصهيونية حركة رومانتيكية 3 I_icon_minitimeالخميس يونيو 07, 2007 9:02 pm

ويفسر بعض الصهاينة معاداة السامية (أي معاداة اليهود واليهودية) على أنها رد فعل لفرادة اليهود (الميتافيزيقية أو الاجتماعية) لأن الكيان اليهودي الفريد يثير حفيظة الآخرين من الأغيار، ولذا يجب أن تكون لليهود دولتهم الفريدة التي يمارسون فيها فرادتهم بشكل فريد.
والعقل البشري المبدع الخلاق يتحول في رؤية الصهاينة إلى العقل اليهودي الخلاق، القادر على إعادة صياغة الواقع، فالحديث عن الصحراء التي اخضوضرت والمستنقعات التي جففت هو حديث عن هذا العقل (وكأن الفلاحين الفلسطينيين لم يكونوا من أكثر شعوب الأرض إنتاجية وحرصا على أرضهم). ومن الأفكار الأساسية الأخرى في الفكر الرومانسي، (وفى الفكر الغربى خاصة منذ أواخر القرن الثامن عشر) فكرة الوحدة العضوية بين كل الأشياء والظواهر، التى أفرزت فكرة "الشعب العضوى" الڤولك ein volk على حد قول هرتزل. والشعب العضوى هو الشعب الذي يترابط أعضاؤه ترابُط الأجزاء في الكائن العضوي الواحد والذي تربطه رابطة عضوية حتمية بأرضه وتراثه. ويُشار إلى الفكر القومي، الذي يَصدُر عن مفهوم الشعب باعتباره الفولك أو الكيان العضوي المتماسك، بعبارة «الفكر القومي العضوي»، ويُقال له أيضاً «القومية العضوية». والشعب العضوى مكتف بذاته ومرجعية ذاته، مقدس ومطلق، تنبع قداسته ومطلقيته من داخله، فهو موضوع الحلول والكمون، ورابطته العضوية بأرضه رابطة عضوية حتمية، يخضع لها أعضاء هذا الشعب، شاءوا أم أبوا.
وهذه الفكرة المحورية هي أيضاً فكرة أساسية في التفكير (المحافظ والرجعي) الغربي. فالفكر الرجعي الغربي يرى أن أفراد المجتمع الواحد لا يدخلون في علاقات إنسانية مركبة مبنية على التراضى (أو العقد) الإجتماعى، وإنما يدخلون أساساً في علاقات عضوية تتخطى الإرادات والاختيارات الفردية. وبحسب هذه الرؤية، يصبح مواطنوا أي دولة مجرد تعبير عن إرادة هذه الدولة وعن روح القومية التي ينتمون إليها. ومن الواضح أن التفكير العضوي ينكر فكرة التعددية والتدافع وحرية الإرادة أو ينظر لهذه المفاهيم على أنها فكرة هامشية. كما أن هذا التفكير ينحو نحو الإطلاق لأن الكيان العضوي كيان مكتفٍ بذاته، تماماً مثل الزهرة التي لا تشير إلى شيء خارجها. والفكر النازى هو الآخر فكر عضوى يرى الأمة باعتبارها كياناً عضوياً له مجاله الحيوى الذى يحق لها وحدها أن تعيش فيه مستبعدة كل العناصر الأخرى.
والفكر الصهيوني تفكير عضوي عنصري متطرف، فالتصور الصهيوني لعلاقة اليهودي بأرضه تصور عضوي حتمى. فاليهودي تربطه رابطة عضوية حتمية بوطنه القومى، رابطة لا تنفصم عراها. ولذا فاليهودى الذي يعيش خارج أرض الميعاد يعيش منفياً "منقسماً على نفسه، موزع الولاء، ممزقاً" كما يقول بن جوريون. فحالة الكمال والتكامل العضوية التى تسم الكائن العضوى لا تتم إلا بعد العودة. وقد وصف ج.ل. هاكوهين فيشمان، أول وزير للشئون الدينية في إسرائيل، صلة اليهودي بأرضه بأنها صلة "مباشرة، سماوية وأبدية" لا تشبه صلة الأغيار بها، فهذه الأخيرة صلة "سياسية وعلمانية وخارجية وعرضية ومؤقتة" (والعلاقة العضوية تتسم دائماً بأنها علاقة داخلية ضرورية وصوفية لأنها تستعصي على الفهم التجريبي العادي).
وتبين كلمات الفيلسوف أهارون جوردون أن المصطلح العضوي يختلط بالمصطلح الصوفي داخل عقله الصهيوني حين يقول: "جئت إلى الأرض في منامي، فرأيتها جرداء ومقفرة، وقد أُعطيتْ للغرباء، فحاق بها الدمار وشاع فيها فساد الحكم الأجنبي. والصلة الوحيدة التي تربط روحي بها وتذكرني بأنني ولدها وبأنها أمي، هي أن روحي مقفرة مثل روحها". إن علاقة اليهودي بالأرض مثل علاقة الابن بأمه، ومن هنا التماثل بينهما. وكل هذه الشواهد تشير إلى أن العلاقة بينهما عضوية وأنهما ينتميان إلى الكل اليهودي المطلق نفسه. وهذا ما يسمى في الفكر الغربي "الشعب العضوي".
ويرتبط بهذا المفهوم مفهوم آخر وهو «الشعب العضوي المنبوذ» pariah volk وهو مصطلح نستخدمه لنصف موقف الحضارة الغربية من أعضاء الجماعات اليهودية. فالجماعات اليهودية كانت تشكل في معظم الأحيان جماعة وظيفية متماسكة عضوياً (مكتفية بذاتها) ولكنها فقدت وظيفتها فتم نبذها، فأصبحت شعباً عضوياً منبوذاً. وهذا المفهوم يشكل حجر الزاوية في التفاهم بين الصهاينة وأعداء اليهود، فهم جميعاً يرون أن اليهود شعبٌ عضويٌ واحد، لا ينتمي إلى الغرب أو إلى أي وطن لأنه يرتبط عضوياً بإرتس يسـرائيل. والشعب يجب أن ينقل إليها إما بالقوة (كما يقول العنصريون من أعداء السامية، أى أعداء اليهود واليهودية) أو بطريقة منهجية سلمية (كما يقول الصهاينة). فالاختلاف بينهما ليس فى الرؤية وإنما فى الاجراءات المطلوبة لتحقيق الرؤية. (ولنلاحظ أن استخدام النموذج التحليلى قد جعلنا نرى العلاقة والتماثل البنيوى بين الصهيونية ومعاداة السامية). ولأن الشعب اليهودى العضوى مرتبط عضوياً بإرتس إسرائيل، فإنه لا يحق للآخر أن يعيش فيها. ولتفسير الشعار الصهيوني "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض" في ضوء الصورة المجازية العضوية، يمكننا أن نقول إنه إذا كانت العلاقة بين الشعب اليهودي والأرض علاقة عضوية مطلقة فإن علاقة الأغيار بهذه الأرض علاقة عارضة وتصبح الأرض وكأنها لا شعب عليها، لأن الشعب الوحيد الذي ينتمي لهذه الأرض والذي يرتبط بها برباط عضوي هو الفولك اليهودي أو الشعب العضوي اليهودي. لذا يمكن ترجمة الشعار إلى ما يلي: "أرض [شعب عضوي تربطه علاقة عضوية بها] بلا شعب [لأن السكان الأصليين لا تربطهم أى علاقة عضوية بها]، لشعب [عضوي] بلا أرض [فعلى رغم أنه أعضاء هذا الشعب يعيشون فى أوطانهم مثل الولايات المتحدة، إلا أنهم لا تربطهم أى رابطة عضوية بهذا الوطن]". وكما هو واضح، فإن الدائرية اللفظية للشعار هي انعكاس لتماسك الرؤية ودائريتها العضوية.
النيتشويه والصهيونية
من أهم أهم تبديات الفكر الرومانسي الرؤية الداروينية. فهي رؤية تطالب أيضاً بالعودة للطبيعة وباتخاذها معياراً وحيداً يحكم به الإنسان على كل النظم الأخلاقية والمعرفية. وجوهر المنظومة الداروينية أن العالم في حالة تغير مستمر وتطور إلى الأرقى، وأن آلية التغير هي الصراع، وهو صراع يحسم لصالح الأقوى، ولذا فإن البقاء ليس دائماً للأصلح أخلاقياً وإنما للأقوى مادياً. والفكر الصهيوني، مثله مثل الفكر النازي، ترجمة للرؤية الداروينية، فالصهاينة قاموا بغزو فلسطين باسم حقوقهم اليهودية المطلقة التي تجبُّ حقوق الآخرين، كما أنهم جاءوا إلى فلسطين ممثلين للحضارة الأوربية يحملون عبء الرجل الأبيض وأسلحته المتطورة الفتاكة. وهم، نظراً لقوتهم العسكرية، يملكون مقدرة أعلى على البقاء. أي أنهم جاءوا من الغرب مسلحين بمدفعية أيديولوجية وعسكرية داروينية علمانية ثقيلة، وقاموا بتسوية الأمور من خلال الموقع الدارويني فذبحوا الفلسطينيين وهدموا قراهم واستولوا على أراضيهم، وهي أمور شرعية تماماً من منظور دارويني علماني، بل وواجبة.
والنيتشوية هي الأخرى أحد التبديات المتطرفة والمتبلورة للرؤية الرومانسية، أو فلنقل إنها رومانسية عصر الإمبريالية والعنصرية، وهي الفلسفة الفردية والعدمية الغربية التي تعبر خير تعبير عن الأوضاع الحضارية والاقتصادية للمجتمع الغربي في ذروة الثورة الرأسمالية والتوسع الإمبريالي. ويمكن أن نرى خطاً مستمراً من ميكافللى وهوبز والفلاسفة الماديين والنفعيين إلى أن نصل إلى نيتشه الذى عزف معزوفة العدمية على اعتبارها النتيجة الحتمية للفلسفة المادية. ويمكن القول إن النيتشوية هى التعبير الفلسفى عن الرؤية الداروينية. ولذا فإننا بدلاً من التعامل مع الداروينية والصهيونية سنكتفي بالحديث عن النيتشوية والصهيونية.
وقد تأثر كثير من المفكرين الصهاينة بفكر نيتشه بشكل مباشر كما هو الحال مع برديشفسكي ومارتن بوبر وآحاد هعام. كما تأثر العديد منهم بهذا الفكر بشكل غير مباشر عن طريق تشرب الموضوعات الرومانتيكية النيتشوية المختلفة التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من نظرة الإنسان الغربى للكون في هذه الفترة.

ويمكن أن نوجز نقاط التماثل أو التشابه البنيوى بين النيتشويه والصهيونية فيما يلى:
1- النيتشـوية، مثلها مثل الصـهيونية، ديانة علمانية ملحدة أو حلولية بدون إله، تعلن موت الإله ("نعم لقد مات الإله وماتت الآلهة جميعاً")، هي وحدة وجود مادية ترد الكون بأسره إلى مبدأ زمني واحد هو إرادة القوة. وتتبدى إرادة القوة هذه عند نيتشه في الإنسان الأعلى (السوبرمان)، أما في الإطار الصهيوني فهي إرادة القوة اليهودية فهى وحدها التي تحقق بقاء الشعب اليهودي.
2- النيتشوية، مثلها مثل الصهيونية، تعبير عن توثّن الذات حينما يحل المطلق في الإنسان ويصبح كامناً فيه، فيعبد الإنسان ذاته أو يعبد أسلافه، أي الذات القومية المقدَّسة، باعتبارها تجسيداً لذاته. وإذا كانت الحلولية عند الرومانتيكيين محاولة لتجاوز السطح المادى واستعادة القداسة للعالم وللإنسان، فهى فى الإطار الصهيونى تخلع القداسة عن الشعب اليهودى والأرض اليهودية.
3ـ النيتشوية، مثلها مثل الصهيونية، ديانة داروينية تسبغ نوعاً من الروحية والقداسة على قانون التطور وعلى حيوية الطبيعة، وتجعل من القوة الأساس الوحيد لأي نسق أخلاقي ("القوة إذن هي الفضيلة السامية، والضعف هو النقيض في الشر. الخير هو الذي يستطيع أن يحيا ويظفر، أما الشر فهو ما يخور ويهوى، هذه هي النتيجة اللازمة لمبدأ تفاني البقاء") وهو ما يُطلَق عليه في المصطلح السياسي الإسرائيلي والغربي «فرض سياسة الأمر الواقع» و«خلق حقائق جديدة».كما أن فكرة الطبيعة التى تمور بالحياة، والحياة التى تتسم بالدينامية فكرة أساسية فى الكتابات الصهيونية.
4ـ الحـياة، بالنسـبة للنيتشـوية، توسُّع ونمـو واستيلاء على الآخر وهزيمة له، وتمجيد لأخلاق السادة الأقوياء، وهذا هو جوهر الصهيونية التي لا يمكنها أن تعيش إلا على التوسع وعلى إلغاء الآخر. والآخر هو، أولاً، الفلسطينيون الذين يجب أن يختفوا من على وجه الأرض، ثم يهود الدياسبورا الذين يعملون بالأعمال الفكرية ويؤمنون بأخلاق الضعفاء والعبيد.
5 ـ وإذا كان نيتشه قد دعا الإنسان إلى أن يعود لحالة الحيوية والطبيعة المقدَّسة والتلقائية، ويكون كالحيوان المفترس الأشقر، وينبذ العقائد الدينية وأخلاق الضعفاء، فقد طرحت الصهيونية نفسها باعتبارها الأيديولوجية التي ستحول يهود المنفى الطفيليين الهامشيين المترهلين الذين يؤمنون بأخلاق الضعفاء إلى وحوش مفتولة العضلات تؤمن بأخلاق القوة وتحسم كل القضايا بالعنف اللاعقلانى المنفصل عن القيمة.
وهذه التلقائية والعودة إلى الفعل المطلق الذي لا تحده أي حدود إنسانية عقلانية أخلاقية يتضح في محاولة الصهاينة إحياء تقاليد العنف الجسدي بين اليهود بعد أن أضعفته –في تصورهم– سنوات طويلة من النفي. وقد رفض بيرديشفسكي التاريخ اليهودي الذي يسيطر عليه الحاخامات والمفكرون اليهود، ونادى بتفضيل الفعل على الفكر، والسيف على الكتاب: "الكتاب ليس أكثر من ظل للحياة، هو الحياة في شيخوختها... السيف ليس شيئاً مجرداً يقف بعيداً عن الحياة. إنه تجسيد للحياة في أعرض خطوطها... وهو تجسيد جوهري ومحسوس يشبه الحياة إلى حدٍّ كبير". ولذلك أعاد الصهاينة كتابة التاريخ اليهودي، فركزوا على النقاط التي تجلى فيها العنف اليهودي الغريزي، مثل ثورة المكابيين أو حادثة ماسادا أو بطولات شاؤول وداود التوراتيين.
6- الإنسان التلقائي الغريزي الديونيزي يفضل أن يعيش في خطر، وهذا بالضبط ما حققته الصهيونية للمستوطنين اليهود – خيامهم لم تضرب بجوار البركان وإنما في فوهته. وإذا كان "السيف مثل التوراة هما زينة الإنسان" كما يقول الحاخام أليعازر (وإذا كان السيف مثل التوراة تماماً "قد أنزلا علينا من السماء" كما جاء في خطاب لجابوتنسكي ألقاه على بعض الطلاب اليهود في فيينا) فإن كل شيء يصبح مرتكزاً عليه. ولذا فإن الإنسان النيتشوي الصهيوني يقف حاملاً سيفه دائماً. "هذا هو قدر جيلنا، وخيار حياتنا.. [إن] سقط السيف من قبضتنا، نزعت منا حياتنا" (كما قال ديان في جنازة أحد أصدقائه الذي قتله الفدائيون الفلسطينيون). إن الحياة الصهيونية هي "حياة في خطر"، ولذا فإن الفلاح لابد وأن يكون محارباً، والصانع لابد وأن يكون مقاتلاً، وكل المؤسسات لابد وأن تكتسب طابعاً عسكرياً. بل إن الافتراض القائم في إسرائيل هو أن حالة الحرب ضرورة حضارية حتى يمكن صياغة الأمة اليهودية الجديدة وصياغة الإنسان الإسرائيلي. والوضع نفسه أمر ضروري بالنسبة ليهود العالم خارج فلسطين، فهم أيضاً لابد وأن يعيشوا في خطر دائم وإلا ابتلعهم الأغيار ووقعوا ضحايا الاندماج.
هذه هي بعض مواطن التماثل والتشابه البنيوى بين الفكرين الرومانسي والصهيوني. ولكن رغم هذا التماثل، ثمة نقط اختلاف بينهما أساسية وجوهرية. فبينما كان الرومانسيون يتحدثون عن الإنسانية جمعاء، عن إنسانيتنا المشتركة، كان الصهاينة يتحدثون عن الإنسان اليهودي. ولذا فبينما نجد أن علاقة الإنسان بالمطلق في المنظور الرومانسي هي علامة على إمكانية الإنسان أن يتجاوز عالم المادة وتأكيد إنسانيته، جعل الصهاينة المطلق قاصراً على اليهود (وهذا امتداد للعناصر الحلولية الوثنية داخل العقيدة اليهودية التي تجعل من الإله إلهاً قوميا، إلها لليهود وحدهم). وبينما نجد أن التفرد من منظور رومانسي، والمقدرة على تجاوز السطح وصولا إلى الأعماق، خاصية إنسانية، نجد أن الصهاينة جعلوها مقصورة على اليهود (ومن هنا يأتي حديثهم عن الشعب المختار وحقوقهم المطلقة التي تجبُّ حقوق الأخر)، تماما مثلما فعل النازيون إذ جعلوا نفس المقولات مقصورة على الألمان، ومن هنا كان حديثهم عن "ألمانيا فوق الجميع". وكلا الفريقين لا يختلف عن الإمبريالية الغربية التي جعلت المطلق غربيًّا، ومن هنا يأتي الحديث عن "عبء الرجل الأبيض" و"رسالته الحضارية"، وعن التقدم الحتمي والمستمر الذي يصل إلى ذروته في الحضارة الغربية. ومن هنا كذلك يأتي الحديث الإمبريالي عن "حق" الإنسان الغربي في غزو العالم، أي أن المطلق الذي كان أداة في تأكيد تركيبية الإنسان تحول إلى أسطورة جامدة تختزل الإنسان وتستخدم كأداة لسحق الآخر. (وهكذا من خلال النموذج التحلليلى أمكننا أن نربط بين الصهيونية من جهة والنازية والإمبريالية من جهة أخرى).
وفي النهاية يمكننا القول إن السياق الأساسي للحركة الصهيونية هو الحضارة الغربية في القرن التاسع عشر والتشكيل الإمبريالي الغربي (والرومانسية كانت أحد روافد هذه الحضارة وكانت الفكر المهيمن آنذاك). أما الدين اليهودي فهو -في تصوري- لم يكن سوى مصدر لديباجات الصهيونية واعتذارياتها. وأما ما يُسمَّى "التاريخ اليهودي" فهو شيء لا وجود له إلا في الكتب الصهيونية وكذلك في الكتب المعادية لليهود واليهودية -أو في كتابات بعض العرب الذين يرددون المفاهيم الغربية والصهيونية دون فحص أو تدقيق. ولعل أكبر دليل على أن الصهيونية ظاهرة غربية استعمارية، وليست ظاهرة يهودية عالمية، أنها لم تنشأ في صفوف اليهود العرب أو يهود إثيوبيا (على سبيل المثال)، كما أنها لم تنشأ في صفوف يهود الغرب إلا في القرن التاسع عشر، عصر الرومانسية والإمبريالية والعنصرية والتوسع.
ويمكننا أن نخلص إلى بعض النتائج ذات الطابع المنهجي والتي تنصب على طريقة التفكير والتحليل: يجب أن نفصل وبحدة، على مستوى التحليل، بين الوصف والتقييم، فالوصف يتطلب نوعاً من التجرد من القيم ورفضاً لمحاكمة الأشياء والظواهر من أي منظور أخلاقي أو فلسفي، كما يتطلب الرؤية الدقيقة التي تحاول أن تصل إلى القوانين الخاصة التي تتحكم في الشيء والتي نطلق عليها منطق الظاهرة. ولذا فإننى أؤكد أننى لم أقرن الرومانسية بالصهيونية وأعادل بينهما فى دراستى أو أنني توصلت إلى أن الرومانسية قد تسببت، بشكل أو آخر، في ظهور الصهيونية. أو أنني أشرت من طرف خفي إلى أننا يجب أن نقبل الصهيونية لأنها رومانسية، أو نرفض الرومانسية لأنها مقترنة بالصهيونية، كل ما قلته وهو أننى من خلال التحليل المتعمق والتصنيف الدقيق للنصوص الأدبية والوثائق التاريخية والفلسفية والاجتماعية وحركة التاريخ نفسها، وهما تحليل وتصنيف يتجاوزان المضمون الواضح والمباشر وصولاً إلى النموذج المعرفي الكامن فى كل من الصهيونية والرومانسية، وهو نموذج يتخطى كلا من المضمون والشكل بالمعنى السطحي، ليصل إلى النقطة التي يكاد يصبح فيها المضمون شكلاً والشكل مضموناً. أقول أننى من خلال المنهج التحليلى التفسيرى توصلت إلى أن ثمة تماثلاً وتشابهاً بين النموذج الكامن فى كل من الصهيونية والرومانسية رغم الاختلاف الظاهرى الواضح بينهما. وهو تماثل وتشابه متوقع باعتبار أن الرومانسية كانت تشكل أهم عناصر السياق العام للفكر الغربي في القرن التاسع عشر، والصهيونية هى إحدى الإفرازات العنصرية لهذا الفكر.
وفي تصوري أن إحدى مشاكل الفكر العربي أنه لا يزال فكراً مضمونياً، أي يتعامل مع المضامين المباشرة ولا يصل إلى العلاقات الكامنة، أو إلى النموذج الكامن. ويتسم التفكير المضموني الذى ينطلق من الموضوعية المتلقية أنه لصيق بالواقع لا يحاول تجاوزه يدور فى فضاء التفاصيل والجزئيات، ولذلك نجد أن النظم التصنيفية ذات الطابع المضموني ليست جيدة ولا مفيدة. فالتفكير المضموني يبدأ عادة من الشواهد الملموسة والقرائن الجزئية، أي من مكونات أو عناصر المضمون المختلفة، ولذا فهو يظل حبيس هذا المضمون وحبيس الأجزاء، لا يمكنه أن يصل إلى الكل إلا بصعوبة بالغة، وحين يصل إلى هناك يصعب عليه أن يربط بين هذا الكل وكليات أكثر تجريداً لأن عيونه مستقرة دائماً على الشواهد والقرائن والاستشهادات الجزئية المتناثرة الملموسة. ولذلك فمثل هذا التفكير لا يمكنه أن يأتي بأطروحات جديدة خلاقة، ويمثل حجر عثرة في طريق الإبداع، فالإبداع هو أساساً اكتشاف علاقات جديدة بين الأشياء. بل إن الهوية الحقيقية لأي شيء لا توجد فيه في حد ذاته أو في عناصره المختلفة وإنما توجد داخل شبكة مركبة من العلاقات بين هذه العناصر لا يمكن التوصل لها إلا من خلال النماذج التحليلية.
ولكن بعد مرحلة الوصف والتصنيف والتعميم والتوصل إلى النموذج الإدراكى والمعرفى وتحويله إلى نموذج تحليلى، يمكننا بعد ذلك إطلاق الأحكام القيمية، وحينما نفعل ذلك يجب أن نكون واعين بما نفعل وبأن التقييم يختلف عن الوصف. كما يجب أن نكون مدركين لنسق القيم الذي ننطلق منه والفلسفة التي نصدر عنها، وأن نعرف أن الحكم القيمي هو في نهاية الأمر حكم يحوي داخله شرعيته، فإن كنت تحكم على الظاهرة من منظور إسلامي فأنت تفعل ذلك لأنك مؤمن بالإسلام، وبالتالي فمنطق الحكم (الذاتي) مختلف عن منطق الأشياء والظواهر (الموضوعي أى الذى يقع خارج الذات).
والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد عبدالعزيز




عدد الرسائل : 61
تاريخ التسجيل : 06/06/2007

هل الصهيونية حركة رومانتيكية 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل الصهيونية حركة رومانتيكية 3   هل الصهيونية حركة رومانتيكية 3 I_icon_minitimeالإثنين يوليو 30, 2007 12:38 am

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حزب التحرير




عدد الرسائل : 46
تاريخ التسجيل : 31/03/2011

هل الصهيونية حركة رومانتيكية 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل الصهيونية حركة رومانتيكية 3   هل الصهيونية حركة رومانتيكية 3 I_icon_minitimeالخميس مارس 31, 2011 4:42 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]









[استماع] [طباعة الموضوع] [أرسل لصديق]
بسم الله الرحمن الرحيم

أيها المسلمون في سوريا:
سجلوا لأنفسكم مكْرُمة إقامة الخلافة الراشدة على أنقاض هذا النظام البائد





في شباط/ فبراير الماضي اعتقلت قوات الأمن السورية في درعا 16 تلميذاً، ذكرت وسائل الإعلام أنهم أطفال، بتهمة كتابة شعارات على الجدران تطالب بسقوط النظام السوري وذلك تأثراً بما كان يحدث في كل من تونس ومصر... وفي تفاصيل اعتقالهم أن مختاراً من عشيرة الجوابرة حضر إلى مكتب مسؤول الأمن السياسي في محافظة درعا العميد عاطف نجيب، وكلمه أن هناك أستاذاً أبلغه عن تسجيل أسماء أطفال في مدرسته وقدمها إليه على خلفية إطلاق هتافات وكتابة شعارات على الجدران، وأخبره أن هؤلاء الأطفال قاصرون، إلا أن العميد أصر على حضورهم لكي يراهم ويتعرف عليهم فقط، وأوهم محدثه بأن المسألة منتهية؛ ولكنهم ما إن حضروا حتى اعتقلهم، وبعد اعتقالهم أخذ يتهرب من اللقاء مع أحد، وصار لا يرد على اتصالات الذين لا يعرفهم، وكان لا يعير اهتماماً لمناشدات أهالي الأطفال المعتقلين القلقين على مصير أبنائهم الذين توافد جزء كبير منهم من الخليج. ثم حدث أن بلَّغ أحدهم المختار وأهالي الأطفال وقال لهم إن العميد والمحافظ معزومان في مطعم كذا، وعند لقاء المختار بالعميد على باب المطعم قال له: أين أبناؤنا أتاه الرد الصاعق: إنه سيفعل كذا وكذا بأمهات من تكلم أو يتكلم على النظام بمثل هذا الكلام؛ مما أثار حفيظة الموجودين فهمّوا بضربه فهرب إلى داخل المطعم بعد تدخل المحافظ؛ بعدها استطاع صاحب المطعم تهريب العميد من سطح المبنى. وهذا ما أثار حفيظة العشائر في درعا فاندلعت يوم الجمعة في 18/3 احتجاجات عارمة في المدينة، واجهتها الدولة كعادتها بالبطش والوحشية ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى من المتظاهرين وجرح العشرات واعتقال الكثير.


وخوفاً من تطور هذا الحادث لغير مصلحة النظام السوري، وبعد رصد رد فعل الأهالي في درعا وفي عموم البلد، أعلن النظام فتح تحقيق لمحاسبة كل من يثبت تورطه وارتكابه لأي إساءة مع وعد بإطلاق سراح الأطفال المعتقلين؛ إلا أن الوعود بالتحقيق والمحاسبة والإفراج كذبتها تصرفات قوات الأمن التي انتشرت بكثافة على الأرض يوم السبت في 19/3، إذ واجهت الحشود المشيعة لقتلى اليوم السابق، والتي قدرت بعشرة آلاف متظاهر، والتي دعت إلى الثورة على النظام، واجهتها بالقنابل المسيلة للدموع والهراوات فقتلت شخصاً، وجرحت الكثير، واعتقلت العديد من المتظاهرين، وجرى خطف بعض الجرحى من مستشفى درعا الوطني من قبل قوات الأفرع الأمنية، وتم نقلهم بالمروحيات إلى جهة غير معلومة.


وفي مقابل ذلك، هددت عشائر تمثل درعا بأنها سوف تلجأ إلى مواجهة النظام إذا لم يتم سحب قوات الأمن من المحافظة، ووقف الطلعات الجوية، والإفراج عن الأطفال المقبوض عليهم. أما الدولة التي لا ترى إلا نفسها، والتي اعتادت امتهان كرامات الناس، فبدلاً من الإيفاء بوعودها فإنها هددت بالرد القاسي جداً إذا لم تتوقف الاحتجاجات، فتوتر الوضع توتراً شديداً واستمرت الاحتجاجات والمظاهرات يومياً، وتمت مهاجمة مراكز حكومية وبعثية وتحطيم جزء من صنم الأب حافظ أسد، واستمرت معها ممارسات الدولة القمعية حتى بلغ التوتر ذروة جديدة صباح يوم الأربعاء في 23/3 حيث اقتحمت قوات الأفرع الأمنية المسجد العمري الذي تحول إلى مستشفى ميداني، بعدما صار المستشفى الوطني غير آمن، يتم فيه إسعاف الجرحى وتشييع الموتى، اقتحمته بعدما قطعت الماء والكهرباء وشبكتي التواصل والاتصالات عن درعا، وأطلقت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع بكثافة جعلت رائحتها المؤذية تنتشر إلى مسافات بعيدة فقتلت العشرات، ومن ثم ادَّعت أن الهجوم كان يستهدف عصابة مسلحة، وعرض التلفزيون الرسمي صوراً لأسلحة وذخائر وأموال مصادرة لتدلل على عمالة المحتجين وارتباطهم بالخارج وهناك من يقول إن ماهر الأسد هو الذي أشرف على تنفيذ المجزرة...


إنه النظام نفسه، من الوالد إلى الولد، يعيد إنتاج مآسيه السابقة حتى ويعتمد الأسلوب نفسه... وكل الوقائع تشير إلى أنه قد أعد نفسه للمنازلة الكبرى مع شعبه عدوه، وأنه سيستعمل بالإضافة إلى بطشه كل مكره وخداعه ليستكمل مسرحية بقائه جاثماً على صدور المسلمين، فهو أعد المندسين في المظاهرات ليقوموا بالتخريب في المؤسسات العامة والخاصة ليحسب ذلك على المتظاهرين، وأعد من يدخل في المظاهرات ليلقي فيها بعضهم الشعارات، وليعتلي بعضهم الأكتاف، وليحرف بعضهم مسارها، وأعد أسلوب المظاهرات المؤيدة للرئيس والمناوئة للمظاهرات الشعبية، وأعد فريق عمل لاستعمال الإنترنت والاتصال بالفضائيات للدفاع عن النظام وتحسين صورته القبيحة، وأعد عدداً من الإعلاميين والسياسيين والبرلمانيين للدفاع عن النظام وادعاء أن هناك مندسين على علاقة بالخارج يقومون بالتخريب لمصلحته. وأعد تهماً للمحتجين بأنه تقف وراءهم جهات أجنبية أولها دولة يهود، وهيأ مقتنيات من أموال وأسلحة وذخائر ووثائق ثبوتية مزورة، وهيأ لإجراء مقابلات مع بعض من يدعي أنه اعتقلهم ليدلوا باعترافات أنهم كانوا على صلات خارجية بينما هم في الحقيقة يكونون تابعين له... إنه أرشيف الوالد الهالك السابق نفسه، إنه أسلوب مفضوح سيستعمله مرة أخرى، ولكن استعمال المفلس هذه المرة؛ لذلك يجب الحذر، كل الحذر، من هذا النظام البائد الماكر، وجعل مكره يحيق به، وبغيه يرتد عليه. هذه هي لغة النظام السوري مع شعبه، لغة واحدة لا تتغير، لغة العداء والاتهام والبطش والخديعة.


إن احتجاجات أهالينا في درعا على النظام السوري قد أخذت زخماً أكثر مما أخذته في سائر المناطق للأسباب التي ذكرناها في أول البيان، ولكن حدثت في سائر المناطق احتجاجات ومظاهرات تعتبر مهمة قياساً إلى بداياتها، وعامة شملت الكثير من المدن من شمال البلاد إلى جنوبها ومن غربها إلى شرقها، شملت دمشق وحمص وحلب وبانياس والقامشلي ودير الزور والسويداء والمعرة ومصياف وجاسم والمعضمية ودوما ومضايا... وهي بدأت في 15/3 أي قبل هذا الذي حدث في درعا وأثناءه وبعده. والنظام يبذل كل جهده للتعتيم عليها ويتخذ أساليب خبيثة لعزل المناطق عن بعضها بتطويق القوى الأمنية لمناطق الأحداث، وقطع الكهرباء والماء وشبكات التواصل والاتصالات ليتمكن من الاستفراد بكل منطقة على حدة، وعدم تواصلها مع بعضها حتى لا تقوى عليه.


أيها المسلمون في سوريا


إن الأحداث في سوريا وفي المنطقة تتطور باتجاه التغيير، والمواجهة مع النظام وصلت إلى نقطة اللاعودة، والتخلص من هذا النظام ومن مآسيه أمر لا بد منه فأجمعوا أمركم على هذا وائتوا صفاً واحداً، لتخففوا من مآسيكم، ولتختصروا زمن القضاء عليه. وليعلم الشعب السوري أن العلاقة مع هذا النظام ليست سلبية لأنه يظلم ويقتل ويذل ويفقر الناس ويسلم قضاياهم لعدوهم فحسب، بل لأنه عدو لله ولدينه قبل كل شيء، بل يجب الانطلاق من هذا، حتى يكون عملنا مقبولاً عند الله، وشهيدنا شهيداً عند الله، وأجرنا محتسباً عند الله. فلتكن الغضبة لله تعالى وحده.


أيها المسلمون في سوريا


سجلوا لأنفسكم مكرمة إقامة حكم الله على أرض الله في آخر الزمان على أنقاض هذا النظام البائد، وليكن تغييركم تغييراً يحبه الله ورسوله، ولا تجعلوه تغييراً ناقصاً، سجلوا لأنفسكم سابقة إعلانها خلافة إسلامية، ولا تستبدلوا حاكماً بحاكم مثله، ولا دستوراً بدستور مثله، ولا تستعينوا بالأجنبي الكافر في شؤون تغييركم، ولا تدعوا أحداً يتكلم باسمكم خارج هذا التوجه. نعم أعلنوها خلافة إسلامية فهذا وقتها قد أظل، وصباحها أصبح قريباً، وأنتم أهلها إن شاء الله تعالى... أعلنوها أنكم مع سائر المسلمين أمة إسلامية واحدة، لا تفصل بينهم حدود أرضية ولا فكرية ولا مشاعرية... أعلنوها إسلامية مدوية ولا تحسبوا لغير رضا الله حساباً، ولا تأخذكم في الله لومة لائم... إن الأمة كل الأمة بانتظار ذلك منكم فسجلوا لكم عند الله هذه السابقة وهذه المكرمة، فإنكم أهلها إن شاء الله تعالى.


أيها الضباط في الجيش السوري


هذا هو أوان نصرة دين الله، والنظام السوري يخشى منكم؛ لذلك أبعدكم وقرب منه زبانيته الذين أنشأ لهم الأفرع الأمنية ليذلوا الناس وليذلوكم معهم... إنكم تبقون القوة التي يخشى النظام ارتدادها عليه، والتي تنتظر الأمة منكم التحرك لنصرتها بنصرة دينه، بنصرة العاملين لإقامة حكم الله بإقامة الخلافة، بنصرة حزب التحرير الذي أعد نفسه لهذا الغرض العظيم.


إن حزب التحرير قد خاض الكفاح السياسي في سوريا كما خاضه في سائر بلاد المسلمين، وشهداؤه وسجناؤه أكبر شاهد على ذلك، وخاض الصراع الفكري فأزهق الفكر البعثي والقومي والوطني والديمقراطي الرأسمالي ومن قبل الديمقراطي الاشتراكي... وكشف خطط الاستعمار مبيناً أن النظام السوري هو أحد أهم أدواته في المنطقة، وتبنى مصالح الأمة ليتوجها بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي يرضى عنها ساكن السماء وساكن الأرض...


أيها المسلمون والضباط في سوريا


إن حزب التحرير يطلب النصرة منكم، كل من موقعه، لتغيير هذه الأوضاع تغييراً جذرياً، وهذا واجب شرعي عليكم، فعلى الضابط واجب شرعي بنصرة هذا الدين، بنصرة حزب التحرير لتحقيق هدفه لأنه يملك القوة التي يحتاج إليها الحزب للتغيير، وعلى كل مسلم أن يدفع من يستطيع النصرة من الضباط من أقاربه ومعارفه لينصروا هذا الدين بنصرة حزب التحرير، وإننا نسأل الله أن يهدي قلوب الجميع لذلك، إنه السبيل الوحيد اليوم للتغيير ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ، بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

21 من ربيع الثاني 1432
الموافق 2011/03/26م حزب التحرير
ولاية سوريا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل الصهيونية حركة رومانتيكية 3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات شباب العرب لكل العرب مدير المنتدى / سعيد حسين ياسين العطـار  :: الوطن العربي بلاد العرب أوطاني :: شباب العرب لفلسطيـن المحتلة " القدس ياعرب " :: القدس .. القدس-
انتقل الى: